الحكومة الجديدة فرص النجاح متوفرة ومؤشرات الفشل موجودة

جمال عبدالحميد المغني



* سأحاول في هذه التناولة الرابعة تحت العنوان أعلاه- أن أستحضر بعض النقاط المحددة والمختصرة والمباشرة للدلالة على دروب النجاح والفشل وكلنا أمل أن تسلك حكومتنا الجديدة كل الطرق المؤدية للنجاح والخير لهذا الوطن وأن تتجنب دروب الشر والمهالك التي سلكها السابقون وفشلوا ووصلوا بالوطن إلى حافة الهاوية فالحلال بين والحرام بين وبينهما متشبهات وعليه سنورد أهم النقاط .
* إذا بدأت الحكومة فورا باتخاذ إجراءات صارمة ورادعة ضد عصابات تخريب الكهرباء والنفط وبمجرد حدوث أول عملية تخريبية في الوقت الحاضر وإشهار محاكمة المجرمين عبر مختلف وسائل الإعلام وتتتبع بقية العصابات التي نفذت عمليات تخربيبة في السابق تحقيقا لمبدأ العدل والمساواة في التعامل مع المجرمين- وهم بالتأكيد مجموعة محدودة ومعروفة أيضا- وعندما يكتشف المجتمع بالأرقام حجم الخسائر التي تكبدها الوطن نتيجة لأعمال هؤلاء سيدرك أنهم يستحقون أن تطبق بحقهم أقسى العقوبات حتى أقاربهم سيتعاطفون مع المجتمع ربما إذا حدث هذا الإجراء الفوري من الحكومة فسنكون أمام مؤشر واضح للنجاح.
* عندما تشرع الحكومة باتخاذ إجراءات سريعة تتعلق بأحكام الرقابة الصارمة على الموارد الضريبية الرهيبة التي تنهب معظمها من قبل التجار الكبار على وجه الخصوص والجميع على وجه العموم ويقاس التهرب في اليمن بحجم التاجر ويتسرب جزء مهم مما يتفضل ويمن به التجار على الدولة قبل الوصول إلى الخزينة إذا لن يتم القضاء على هذه الظاهرة المدمرة إلا بفضح المتهربين ومحاكمتهم واسترداد حقوق الشعب من إمبراطوريتهم الحرام مع مراعاة تعديل بعض مواد القوانين الممسوخة لتكون أكثر ردعا وزجرا لأطماعهم ومثلما يخضع مرتب الموظف لرقابة محكمة وتستقطع منه الضريبة قبل أن يصل إليه فبالإمكان أيضا مراقبة مستحقات الدولة الضريبية لدى المصنعين والمستوردين بكل سهولة وليس من حق أي تاجر أن يعترض على ذلك إلا إذا كان متهربا وفي هذه الحالة تبدأ مراحل ردعه قانونا وسيكون ذلك مؤشرا قويا لنجاح الحكومة لو حدث.
* عندما تحيد الوظيفة العامة من وكيل وزارة فما دون – ويتم التعيين وفقا لمبادئ العدالة والكفاءة والنزاهة والقدرة على الإبداع والتطوير والشجاعة في اتخاذ القرار والماضي المشرف وغيرها بعيدا عن المحاصصة الحزبية والمناطقية والجهوية والمذهبية والأسرية وسنكون أمام مؤشر مهم للنجاح.
* عندما يعزل قاض أو أي من موظفي السلطة الفضائية ويحاكم نتيجة لإحقاقه باطلا وإبطاله حقا فسنكون أمام مؤشر للنجاح.
* عندما يحال للقضاء أي مسؤول علم بجرائم إهدار للمال العام أو أبلغ رسميا بذلك ولم يتخذ أي إجراء لمنع جريمة من هذا النوع أو لكشفها فهذا أيضا مؤشر نجاح.. وللحديث بقية عن باقي المؤشرات والأمثلة.