عباس العباساني
أحمد غراب
في مجلس القات يتحدث احد المخزنين لرجل بجانبه
” عباس العباساني حكموا عليه بالسجن 6 أشهر مع وقف التنفيذ ”
والذي بجانبه يحدث الذي بجواره :
” عباس العباساني حكموا عليه سنة مع التنفيذ
الثالث : عباس العباساني حكموا عليه سنتين مع الشغل الشاق.
وشل منه ناوله والإشاعة من بأولة وكل واحد يوشوش للثاني حتى تصل إلى آخر واحد في المجلس الذي يأخذ التلفون ويتصل لأحد أصدقائه :
عباس العباساني حكموا عليه بالإعدام شنقا مع النفاذ.
فجأة وبلا سابق إنذار: يدخل رجل ويهتف سلام يا رجال
ينظروا له بدهشة ويقولوا عباس العباساني المعذرة تأخرت عليكم سرت اشتري كبريت.
الرجل خرج يشتري كبريت ما رجع ألا وقد لبسوه قضية وطلعوا عليه حكم بالإعدام .
كثرت هذه الأيام الأخبار المفبركة خصوصا مع اشتداد الصراعات السياسية.
أي خبر تسمعه في اليمن:
خذ منه عشرين بالمائة بحشامة
عشرة بالمائة خرط
خمسة بالمائة مبالغة
عشرين بالمائة بدل مواصلات وانتقال خبر
عشرين بالمائة بدل إشاعات
عشرة بالمائة دمغة نميمة
خمسة بالمائة ختم غيبة.
والظاهر والله اعلم أن هناك مخباره شائعات تم افتتاحها ومعظم أخبارها تأتي ضمن إطار قواعد الحرب النفسية بين الجهات المتصارعة وأعظمها خطرا ما يهدف إلى تدمير كل أمل بنهوض اليمن مرة أخرى.
ما يميز الشائعة في اليمن عن غيرها في العالم أن خميرة القات والجهل تجعلها أكثر تمددا وأسرع انتشارا فضلا عن أن الشعب اليمني بطبيعته بسيط وتلقائي, يصدق بسرعة والأمية فيه أكثر من خمسين بالمائة زد على ذلك انعدام ثقافة ” المحايدة “.
معظم الكلام الذي يتداوله العامة في هذا البلد مأخوذ من وكالتين للأنباء : الأولى وكالة التفذيحة ” قالوا “والثانية وكالة أنباء البحشامة ” سمعت.. ” بالإضافة إلى وكالة خزن لي بالإضافة إلى وكالات التفرطات بجميع أنواعها اجتماعية وسياسية وحزبية.
ومع عصر الصرعة أصبح لدينا اليوم وكالة “انتر ” وفسبك” عودي وأخوه ولأيك وابن عمه وتغريدة وأخواتها ومواقع الكترونية مثل ذري البقل.
قصر الكلام : أيها الناس ليس كل ما تسمعونه صحيحا
“فتبينوا ..”.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم أبي واسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين