إلى متى ¿!
أحمد غراب
تردي الوضع المعيشي وصل إلى أسوأ احواله لدى الشعب اليمني.
الذين كانت حالتهم متوسطة بالأمس أصبحوا كادحين اليوم وصرنا نتحدث عن أكثر من نصف الشعب اليمني غير قادرين على توفير الاحتياجات الأساسية.
الحركة الاقتصادية مشلولة وأصحاب المحلات يشكون من كساد وعدم إقبال الناس بسبب انعدام القوة الشرائية.
تفاجأ احد التجار عندما فاجأه محاسبه للأسبوع الرابع على التوالي بخسائر فأخذ يهتف فيه كله خسارة خسارة مافيش ربح الأمر الذي يؤدي بدوره إلى تسريح العمال والتسبب ببطالة مضاعفة.
حتى اصحاب المحلات الصغيرة صاروا يقفون أمام محلاتهم لايملكون الا رفع اياديهم للشكوى لله من ضيق الحال والإقبال يقول احدهم ” السوق راقد ولانعلم متى يصحو ¿ أصبحنا نخرج فلوس بدلا من أن ندخل حتى أن يالله نشتغل بحق الأكل والشرب والإيجار “.
نسبة البطالة ارتفعت كما لم يحدث من قبل وصرت تجد شباب لايجدون أعمالا في العاصمة مثلا يصطنعون فرزات إضافية في وسط الشوارع ويأخذون من كل صاحب باص ما بين خمسين إلى مائة ريال.
الاحصائيات تشير أيضا إلى ارتفاع تردي الوضع المعيشي للناس وشبه انعدام فرص العمل وتعزيز فكرة السياب الأمني في الشوارع وعدم وجود قانون كل ذلك ساهم بدوره في ارتفاع في منسوب الجرائم وخصوصا السرقات بالإكراه.
وبشكل عام فإن استمرار الوضع كما هو عليه يعزز البيئة الطاردة للاستثمارات الكبرى والصغرى تماما كما هو الحال مع تزايد هجرة الأدمغة والكفاءات من المستشفيات والجامعات.
لا يمكن الحديث عن أي تحسن معيشي أو اقتصادي في حياة اليمنيين طالما استمر الوضع السياسي والأمني كما هو عليه واستمر استنزاف الاحتياطي النقدي والموارد واستهداف النفط والكهرباء وعدم وضع حد للفساد والفلتان.
حال الشارع اليمني لا يختلف عن حال الخزينة العامة التي بالكاد أصحبت تغطي المعاشات بعد أن استنزفت الصراعات والأوضاع الفالتة ما كان ينبغي صرفه من أموال لتنمية الإيرادات وتحسين أداء الوظيفة العامة
ويبقى السؤال الذي يردده كل مواطن يمني :
إلى متى يستمر هذا الحال ¿
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم ابي واسكنه فسيح جناته وجميع أموات المسلمين.