البطالة تحديات كيف نواجهها¿

أحمد الكاف

 - مما لاشك فيه أن للبطالة آثارا وخيمة على الفرد والأسرة والمجتمع ومن آثارها انتشار ظاهرة الجريمة المنظمة وغير المنظمة كما أن مشاكل العالم الثالث
مما لاشك فيه أن للبطالة آثارا وخيمة على الفرد والأسرة والمجتمع ومن آثارها انتشار ظاهرة الجريمة المنظمة وغير المنظمة كما أن مشاكل العالم الثالث الاقتصادية والسياسية نتاج البطالة والتي أيضا ألقت بظلالها اليوم على المستوى المعيشي والاجتماعي على الأسرة والمجتمع بيد أن هناك أسبابا حقيقية وراء ارتفاع ظاهرة البطالة في المجتمعات وخاصة العربية منها ومن الأسباب الأمية الثقافية والعلمية وعمالة الأطفال وسوء الاستغلال لموارد الدولة وغياب الاستثمار للموارد الطبيعة الإنتاجية كالتعدين وغيرها والاعتماد ومحدودية القطاع الاستثماري على التبعية الإنتاجية والاستيراد فقط والأخطر من ذلك المشاكل السياسية التي تمر بها بعض البلدان.
وبلادنا تعد من ضمن الدول الأقل نموا التي شهدت وتشهد ارتفاعا خطيرا لظاهرة البطالة والتي مثلت أهم التحديات التي واجهتنا ومازلنا نواجهها وألقت بظلالها على مجريات الأحداث التي شهدناها وما زلنا نشهدها خاصة في تدهور الاقتصاد وتدني مستوي التنمية وارتفاع ظاهرة الفقر وإن كنا ومازلنا نسعى جاهدين للحد من ظاهرة البطالة وآثارها الوخيمة على مجتمعنا إلا أننا نواجه تحديات عديدة أعاقت جهودنا لإنجاح خطتنا لمواجهة التحديات ولعل سعينا الحثيث نحو إنجاح وتحقيق مخرجات التعليم بكافة مستوياته العلمية والفنية والمهنية إلا أن ذلك لا يكفي بدون استثمار حقيقي وفعال لمشاريع إنتاجية تلبي حاجة التنمية والسوق المحلي والإقليمي ومن خلال الاستفادة من دول عديدة استطاعت التغلب على ظاهرة البطالة كالهند وماليزيا وغيرها.
ومن خلال تضافر الجهود الرسمية والشعبية لمواجهة تحديات البطالة ومن وجهة نظر شخصية أرى أن تقام شراكة حقيقية مع رأس المال الوطني لتنشيط مجالات الاستثمار وكذا الاهتمام بقطاع التدريب والتأهيل الملبي لحاجة التنمية في بلادنا ولعل إسناد إدارات ناجحة للقطاع العام كفيل بإنجاح قطاع الاستثمار من خلال قيام مشاريع إنتاجية زراعية وتعدينية وصناعية بحيث تمنح الدولة أجزاء واسعة من الأراضي تسند إلى إدارة ومنحها وسائل ومستلزمات زراعية بغرض الاستصلاح الزراعي وفتح المجال للعاطلين للعمل بهذه المشاريع ومن إيراداتها نفقاتها وربما تزيد الأولى عن الثانية وبهذا نكون وفرنا فرص عمل للعاطلين وساهمنا في مواجهة تحديات البطالة بل ورفدنا اقتصادنا الوطني بالعملة الصعبة والتي ندفعها مقابل الاستيراد لمواد نحن نستطيع إنتاجها صحيح لا تنقصنا الخطط والبرامج لكن تنقصنا الإدارة والاستشعار بالمسئولية تجاه وطننا وشعبنا.

قد يعجبك ايضا