تنهيدة من زمان البنفسج

وثيق البريهي

… وتسلقتú روحي
حصان الشوقö
للعيش الذي قد كان في زمن الطفولةö
صاحبي
وضياء (فانوس)
وإذú مدتú عجوز الدارö رجليها
وبللتö القلوب محبة
وأفاض نهر حديثöها عطرا
غريب اللونö
وضاح الثنايا …
حينما تحكي عن الإنسان
في ذاك الزمانö
ترف في فمöها الحروف
وتورöق اللحظات
ظöلا خاشعا
كالساجدö المخمور
في سكúرö الصلاةö ..
… وحينما تدلو بدلúوö الغيبö
في الزمن الذي آت
فتأتينا بأخبار
عجاف
تسكن الغöرúبان في أهدابöها
.. تحكي
وتمسح صوت جفنيها الحزين
تقول :
يا ولدي
سيأتيكم زمان يصبح الإنسان مثل الملحö
لا الكلمات
تعشب في يديهö
ولا الصورú !
فإذا أتيت
وبابه المسجور مفتوح
فلا تدخلú
فإنك إنú دخلت
فقدت ضوء اللهö
في عينيك
وانقطعتú أناشيد السما الموصول أنت بحبلöها السرöيö ,
لا تدخلú ..
ففي عتباتöه أوراق شعúوذة
تعرöي الداخلين
من البنفúسجö
من رداء النور
من نار الحنينö
وفيه
يا ولدي
شياطين مقنعة بلون الأنبياءö
ترى الحروف البيض في أصواتهم تخúضر ..
تحفر
في المرايا وجهها الطيني
لا تحفöلú …
… فإنك إنú فعلúت ..
رجعت مبحوح اليدينö
.. رجعت مكسور البصرú !
* * *
ماتتú عجوز الدارö …
جف حديثها ..
فدخلت في زمنö الكآبةö أعúرج العينينö
عاري القلبö من ثوبö النبوءةö
والجمالö ..
زجاج روحي قد تهشم عند أولö خطوة في البابö
وانكسرتú على العتباتö أضلاع المرايا
والشعور قد انكسرú !
لا نبúض بعد اليومö ..
لا مولود حرف من فمي يحبو إلى شفتي
يزقúزöق جائعا أو ظامئا
فلقد دخلنا في زمانö الجوعö والعطش البخيلö
ولا مياه
ولا مياه على محيطö أصابعي انطفأتú دموع الريحö
وارتحل المطرú !!

قد يعجبك ايضا