الدوري المدرسي ¿¿¿
عبدالرحمن بجاش
مدرسة ناصر الابتدائية بتعز الأثيرة إلى النفس كانت تشهد كل خميس ولفترة طويلة من كل أسبوع مباراة حامية الوطيس مع فريق جارتها مدرسة الثورة (( الأحمدية )) والتي أمر أحدهم بهدمها لا فتح الله عليه , في ناصر كان الاستاذ ذياب مديرها يتعمد إغلاق إحدى الغرف أسفل المدرسة علي محمد الجهمي باعتباره أحد زملائنا المهووسين بالكرة , ومن أسرة كروية متميزة , أركانها عبدالله شقيقه الكبير رحمه الله من هاجر إلى الكويت , وعلي أجمل (( حريف )) وحسين الذي كان يدوخ بأطفال الحارة , محمد كان يخرج من غرفته كالأسد الهصور تراه يرقص الكرة والعيون وأصواتنا من على السور وسقف المدرسة تهدر باسمه كلما سجل هدفا , أو حارف لاعبا كالصبري عنوان مدرسة الثورة , وعلى ساحة ناصر رأينا عبدالرشيد , وعبدالعزيز القاضي, وفاروق, وعبدالملك فواز, وغازي, وعبدالله ناصر, وأمين علي ناجي وكثير من اللاعبين الذين رفدوا الأهلي والطليعة والصحة يومها , كان الدوري المدرسي بعد الحارات من يمد الأندية في الجمهورية كلها باللاعبين الأفذاذ , وكم تواجهت الثورة بناصر, بالثورة الثانوية , بالكويت, والشعب, والفلاح, وكل مدارس تعز , وفي صنعاء كم لعبنا في ساحة سيف وشاركتنا كـ (( جواله )) رؤوفه رحمها الله , وقد تركت المرمى بعد أن التحق برهان بكلية الشرطة فطالما دفع عن جسدها النحيل الكرات القوية من أقدام خالد عفيف وأحمد أبو الرجال , يومها كانت صنعاء نقية وبروح متوثبة فلم نسمع أحد مجرد أحد يقول (( للمه البنت تلعب كرة مع العيال )) ونحن طالما نظرنا اليها وغيرها من الزميلات كأخوات لنا , ما يهم هنا التذكير بأن إعادة التنسيق بين التربية والتعليم والرياضة أمر مهم أما الشباب فلهم شجونهم الكثيرة والكبيرة , فقط نريد من يقرأ… لنكتب له ما في رؤوسنا !! , إذا أردنا كرة قدم تحديدا بعيدة عن أجواء الاستثمار الشخصي فليعاد البناء بالطريقة الصحيحة التي يعمل بها الناس , أما إذا استمر الحال كما كان حال (( عبداللاهي )) في نادي شعب صنعاء حين لا يوجد مدرب ((هجوم يا بني عبس)) فاسمحوالي القول أن الحال سيظل قائما كما هو وعلى المتضرر أن يموت كمدا !! , كرة القدم تحديدا تريد رؤوسا تفكر وعقولا تخطط , وإعلام موضوعي تقوده الأقلام الأقلام وليس مجرد أقلام !! , إذ أن ما نراه في معظمه يدخل في أي باب إلا باب المهنية , والزمان لن يأتي مرة أخرى بجحيش آخر وعواضي جديد ومطهر كما عرفناه , أقلاما كانت إذا كتبت تهافتنا على الصفحة الرياضية نخبؤها إلى اللحظة الخاصة لنقرأ ما قاله أحد هؤلاء الكبار عن فرقنا التي نحب , وأنظر فشعب صنعاء إلى اليوم ظل ينظر إليه كـ (( فرسان الشعب )) و (( صقور الوحدة )) بقلم حسين العواضي , أين بن شعيب¿ ومحمد سعيد سالم ¿¿ , أعود إلى ما أريد أن يترسخ في الأذهان إذا كان ثمة نية لإعادة البناء فليس على طريقة (( مشروع المليون لاعب )) !! , بل على طريقة الألماني وأمين , التشيكي وأمين , إذا أردنا فلنبدأ باستدعاء خبراء يقيمون الحال ويقولون لنا ابدأوا من هنا , ليتسلم الراية من هم الأكفأ وليس أهل الثقة , إذا أردتم منتخبا فابنوا على هذا الأساس الذي بدأ مع هذا المنتخب ….ولتكن البداية من إعادة الاعتبار للدوري المدرسي …………