في مواجهة البغال

فكري قاسم


 - البغال مثل الحمير لا يعترضون ولا يقولون "لا " ابدا  ويمكن للواحد منهم أن يمارس الحياة وهو يرتدي سبحة من الوجوه  ويتلون بحسب الحاجة وحسب المصلحة دون أن يحس بأدنى حرج .
البغال مثل الحمير لا يعترضون ولا يقولون “لا ” ابدا ويمكن للواحد منهم أن يمارس الحياة وهو يرتدي سبحة من الوجوه ويتلون بحسب الحاجة وحسب المصلحة دون أن يحس بأدنى حرج .
وإذا ماعكسنا سلوك البغال وحضورها المتكاثر في مجتمعنا العليل أصلا سنكتشف – وبسهولة – أن غالبية طاقات المجتمع الحقيقية والأصيلة “مقعللة” في البيوت والبغال تشتغل وتقود بلاد وقلك ليش حال اليمنيين مربوط هكذا في الاسطبل ¿!
عندما تصبح الحظوة للبغال تتكسر أصالة المجتمع ويصبح التذمر سلوكا عاما .
وقلك ليش اليمنيين متذمرين¿!البغال هنا وهناك .. في بيوت المال وبيوت السياسة وفي بيوت الله وفي المؤسسات والوزارات وفي كل زغط تجد البغال قدام عيونك. وهو أمر طبيعي جدا ..البلد الذي لا يحترم أو يثمن طاقات المجتمع الأصيلة والخلاقة يصبح- بالتالي- مرتعا خصبا للبغال .
وحتى المجتمع نفسه للأسف بات يتعامل مع البغال ويتعايش معها ويتبناها ويهتم بأخبارها باعتبارهم “زقرات”والجياد الأصيلة تموت في البيوت . على أن للبغال طبائع رديئة ومأمن شيء يسوء الجياد الأصيلة مثلما يسوؤها مشاهدة تلك البغال وهي لا تعتاش سكتة وتهجع بل عادها فوق ذلك تقدم نفسها باعتبارها صفوة المجتمع . وفي سيكلوجية سلوك الحيوان عموما البغال تهاب الفرس وتتطاول على الحمير .

قد يعجبك ايضا