التعليم وأبجدية العار..!!!

عبدالرزاق الضبيبي

 - في واقع سماؤه عار وفضاؤه حرمان تحلق الفتاة في اليمن بطموحها الذي سرعان ما يصطدم بمعتقدات وأقاويل تضع بين الفتاة وحق تعليمها سدا وتضرب  الأمية على رقبتها سورا باطنه فيه الزواج
في واقع سماؤه عار وفضاؤه حرمان تحلق الفتاة في اليمن بطموحها الذي سرعان ما يصطدم بمعتقدات وأقاويل تضع بين الفتاة وحق تعليمها سدا وتضرب الأمية على رقبتها سورا باطنه فيه الزواج المبكر وظاهره مجتمع يعتبر تعليم المرأة خزيا وعارا وبين المطرقة والسندان مجتمع رضع حليب الأمية من نهود تدر الجهل فلا غرابة لفقاسة الأمية إن تكاثرت مادام هنا مجتمع حرم نصفه من حق التعليم.
عجبا لمجتمع يفكر بعقيلة المتناقضات فهو يحرم فتاته من التعليم بواقع العار والملامة لكنه بالمقابل لا يرضى تزويج ولده الذكر إلا بفتاة متعلمه ليت كل أب يعرف أن الجزاء من جنس العمل..
عجبا لمن يريد أن يفيق على وطن مزدهر ويحلم بأبجدية التنمية أن تخط مجده وما زال واقعه مكبلا بين أبجدية العار التي تضع تعليم الأنثى في خانة العيب والحرمان ومع ذلك يتساءل المجتمع ذاته لماذا أخفقنا¿¿
عجبا وأنت تريد أن يتسلح أبناؤك بالعلم وتوصيهم بأن يختاروا المعرفة طريقا لكنك تختار الأمية طريقا لمن تقوم بتربيتهم!!!
نعاني ما نعاني من أمية المتعلمين أنفسهم ومن انزلاقنا في مهب الإرهاب ولا نزال نمارس الإرهاب على فتياتنا ونحرمهن من حق التعليم ..ليتنا نعلم أن تعليم الفتاة خارطة طريق للنماء والبناء.
عجبا لشعب يهاجر بعيدا ليبحث عن عمل صالح يقوم به ألا يعلم أن تعليم فتاته هو العمل النافع والأجر المستدام وهو أحب الأعمال وأجزلها أجرا ونماء لآخرته ولدنيا وطنه..
عجبا!! نريد يمنا جديدا لكننا ما نزال على معتقدنا القديم أن الفتاة خلقت فقط للزواج المبكر.
لن تنجو سفينة الوطن من الغرق إلا بمحو أمية العار والدفع بالفتاة نحو المدارس ليتعلمن العلم النافع الذي سينعكس على جيل تربية أمهاته ليبني يمنا مزدهرا له مستقبل أفضل.
وعليه فقد وجب محو أبجدية العار والاغتسال من دنس المعتقدات التي تحرم الأنثى من التعليم .
إذا أردنا أن تحل مشاكلنا التي تتداعى على الوطن كما تتداعى الأكلة على قصعتها فلنلحق أبناءنا وبناتنا بالتعليم.

قد يعجبك ايضا