أعيدوا الأمل للشعب

إسماعيل ناصر علي الجند

 - الأخ الأستاذ /خالد محفوظ بحاح رئيس مجلس الوزراءالإخوة / أعضاء مجلس الوزراء    المحترمون
بعد التحية والتقدير :
الأخ الأستاذ /خالد محفوظ بحاح رئيس مجلس الوزراءالإخوة / أعضاء مجلس الوزراء    المحترمون
بعد التحية والتقدير :
أتقدم اليكم في هذا اليوم التاريخي من حياة الشعب اليمني العظيم الذيكثرت مشاكله, وتفاقمت معاناته, بالشكر الجزيل لقبولكم القيام بهذه المهمةالمصيرية رغم كل المخاطر المحيطة بكم وبالبلد برمته, وأدعو الله من كلقلبي أن تتمكنوا وبتعاون كل الأطراف من إعادة الأمل للشعب كمرحلة أولى وكعملية إسعافية عاجلة.
يوجد اليوم نسبة كبيرة من الذين يتوقعون فشل حكومتكم لأسباب كثيرةوموضوعية ,وهناك من اعتبر أنها قد ولدت ميتة ورغم أنني من المتشائمينبشكل عام حول مستقبل اليمن وهي وجهة نظر كنت أرددها منذ سنوات وخاصة فترة وجود الأخ رئيس الوزراء في وزارة النفط ,بل وقبل ذلك حيث قلت حينها أنهاسنوات سمان سوف يتبعها سنوات عجاف , ولكن البلد انزلقت في المجهول أكثرمما كان متوقعا,لأجدني اليوم ورغم كل التشاؤم أعلن أن أملي بالله كبيروثقتي لا محدودة بقدراتكم من خلال معرفتي بكم أتوقع بل وأؤكد  أنكم بإذنالله قادرون على أن تحققوا لليمن الأمن والاستقرار والتنمية, وهنا أناشد جميع القوى السياسية أن تحسن نيتها تجاه الحكومة وتتعامل معها بإيجابيةكاملة لأن الموضوع يتعلق بمستقبل أمة وصلت إلى أخطر مراحل الوجودالاجتماعي والسياسي.
كما أناشد أبناء شعبنا العظيم التوقف عن الاستسلام للإحباط و الانجرار لخدمة أية مشاريع عدا مشروع إنقاذ اليمن من الضياع .
لقد جئتم في ظرف تراكمت فيه الأوجاع ,وتكرست فيه الصراعات لدوافع وأسبابمختلفة ومختلقة في أغلب وجوهها ,لكنكم أمام التاريخ ستكونون مسئولين حتىعن مخلفات من سبقكم بحكم توليكم المسئولية في هذا الظرف الحرج وغيرالمسبوق.
أعيدوا الأمل للشعب فهو ركن البناء ,تجاوزوا مصالحكم مقابل المصلحةالعامة, اعتمدوا مبدأ الشفافية مع الشعب قبل أي طرف آخر ,فهو السندالدائم والأقوى, وهو في نفس الوقت من بيده إفشال أي جهد لكم في حال لميكن التواصل معه على المستوى المأمول ,لأن هناك من سيوصل رسائل أخرى إليهقد تتناقض مع أهداف ومتطلبات تشابك الجهود الوطنية من كل فرد ومن كل حزبوجماعة, للحفاظ على الوطن كمظلة شاملة ومتساوية وحامية للجميع دون تفاوتولا استثناء.
دولة رئيس الوزراء أرجو ألا يسجل التاريخ أن حكومتكم كانت آخر فصل منكتاب الجمهورية اليمنية وإنما يسجلها كمقدمة وفصل أول لمرحلة جديدة ليمنجديد يمن تسوده العدالة والمساواة والمحبة والعزة يمن يوحد القلوبوالجهود والآمال من جديد, ويكون فيه للعلم المكانة المطلوبة .نعلم أن هذا الأمر ليس من السهولة بمكان ,بل هو في غاية الصعوبة ,ويحتاجلجهود استثنائية وجبارة ,لكنكم إذا ما بدأتم مشروع إعادة الأمل ,فسوفيكون الجميع إلى جانبكم حتى من توقع لكم الفشل.
وفقكم الله وسدد على طريق الخير خطاكم.

قد يعجبك ايضا