ولادة من رحم الموت
وثيق البريهي
وثيق البريهي –
يا شعر تسأل عنه : ابن منú ¿ ومتى..¿
من أين جــاء ¿ وهـل هذي تغاريـدهú ¿
لا زال ينـــزöف فـي دنــيا مواجـعöـه
من كل عضـوö ..عسى تنúدى مواعـيدهú
يـمــضي إلى الحــرفö مبتــلا بلوعتöـه
..يعود كالـــطير مــا اخúضرتú عناقيـدهú
هـــذا الــذي جـاء من فقúد إلى عـدم
لا تـــرتـوي أبـدا في صـدره بöــيúـدهú
يموت حيــا ليبقـــىö فـي تغـــربöـهö
عــن ذاتöه ..إن ذاك المـوت منـشوده
يجـــيء مــن قــرية أخبارها يبستú
معذبا .. خــلفــه تبـكي تقــالـيــدهú
معذبا ما جــرتú في الأرضö ملحــمة
إلا و حـــلــــق فــي الآفاقö تنهيدهú
في ظهــرöه بات هــــم الأرضö يثقöله
وبـــات إنســـــانه يحييهö تسـهيده
وكلمــــا نـــام عـن ذكـرى تشـردöهö
يجيئه مــن جــذور النــوم تشريـده!
هذا الذي كان طفلا ..عظúمه قـــلöــق
كأنمــا مــن رمـــاد قـد نمـى عـودهú
أبـــوه حــرمانه ..ينسل مــن دمöــهö
وأمه .. لا ســواها عـلúــبة ( النöيúدهú )
من ذا رآه ¿وكيف اليــوم صـار أبـــا
للأرضö¿ كيف أسال الحب جلمودهú¿