ذاكرة لا تنمحي..!
عبدالخالق النقيب

مقال
* أيام خالدة في حياة الشعوب تعيد صياغة المستقبل وتبقى عالقة في جبين الدهر سبتمبر أسطورة يمنية وإرادة شعب هو الأقوى , أسطورة أعادت الكثير من الحسابات ومنحت اليمنيين تعريفا آخر لا صلة له بالميراث الإمامي تصميم وعزيمة أبناء الشعوب هي الأمضى من حد السيف تجبر الديكتاتور بكل قوته وجبروته على إدراك ضعفه أمام منطق الحق وما يختزله من قوة جبارة لا يستهان بها في الـ26سبتمبر انتصرت إرادة أبناء شعبنا اليمني , تهاوى جبروت الديكتاتور أمام عزيمة وإرادة صلبة لرجال أبطال عقدوا العزم على تحرير الأرض ونيل الحرية … وما انفكوا حتى انتصر حلمهم في الحياة بحرية وكرامة .
* الأيام النادرة لا تتكرر ولذلك فهي تظل محفورة في ذاكرة التاريخ وخالدة في أجندات الوطن تتغير طبيعة الأزمان وتركيبتها بينما يظل وهجها ساطعا في سماء الحرية والكرامة لا يخفت تبقى وجودا ومنهلا حضاريا متجدد لا يندثر بعوامل التعرية السياسية و الجغرافية المتفاعلة ولا تتلاشى جراء الاحتقانات المزمنة .
* يوم ثوري خالد بتجلياته وفعله النضالي أحد الأيام الناصعة التي يزداد بريقها ألقا ولمعانا تتعاقب الأجيال وكلما آتى جيل يستوقفه شموخ سبتمبر ليستقي من نبعها ويستنير بأهدافها ويتعقب دروسها ويرتشف عبقها ولا يمل من استلهام قيمها ومبادئها الحقة والاتصال بها .
* الـ(26) من سبتمبر محطة ثورية خالدة في حياتنا الوطنية ووهج شعبي ساطع بالنضال حملت لنا من عظم المعاني النبيلة والأهداف السامية والمجد الشعبي ما جعلها تقترن حتما بإرادة شعب قام بفعل نضالي ثوري أفضى في نهايته إلى التحرر من القيود التي كبلت الشعب ردحا من الزمن تتويجا لنضال طويل في صورة بديعة جسدت الاصطفاف والتلاحم الشعبي في شمال الوطن وجنوبه بكل أطيافه ومكوناته ومستوياته الطبقية والسياسية في وجه الأجنبي المحتل.
* 26 سبتمبر من الأيام التي يزهو بها الوطن ويحتفي بها ثورة شامخة بحضورها كواحدة من أهم المحطات التاريخية الناصعة بنضوج أهدافها ورؤاها من أعظم حركات التحرر المتجردة عن الأطماع والأفعال الدونية صورة نضالية رائعة رسمت بأنامل شعبية متوهجة لا تكترث لشيء غير العزة والمجد والاستمرار في درب النضال ونيل كامل الحريات والحقوق والخلاص من قبضة الإمامة فتحقق لشعب ما أراد كامتداد لسيل من التضحيات وانتصارا لإرادة شعبية وأبعاد وطنية بفعل متسق ومنسجم تطور وعيه السياسي وتشبع بالثقافة الوطنية وآمن بوحدة الإنسان اليمني .