شيخ بحجم الحكمه ¿¿
عبدالرحمن بجاش
ماذا لو اقدمت جهة ما , فرد , شركه , منظمة, على رفع لوحة كبيرة على أي جزء من الشارع العريض المؤدي إلى القاعده من عمق تعز , وأوتي بأحد حفدة نعمان شيخ الخطاطين وخطها عبارة بالبنط العريض (لن ننساك) وبجانبها صورة الرجل الذي خدم البلاد في السنة 364 يوما ويوم تبقى خصصه لتعز, طالما وشارع 26 سبتمبر في العاصمة اتسع فقط للوحة واحدة !! , ولم يعد أحد مجرد أحد يتذكره , هذه اللوحة ستشعر روح أحمد ناجي العديني رحمه الله بالمساواة أقصد المواطنة المتساوية وستذكر بالشارع الذي يبدأ من باب اليمن أنه اسمي غداة اغتيال الشيخ الكبير محمد علي عثمان باسمه , لكن اللوحة الصغيرة التي كتب عليها اسمه يبدو أن جرافة ((تراب هايتكامب ترماك)) جرفتها , كما جرفت أسماء وأشخاص من ذلك الحجم كثيرين على نفس الطريق , عبده محمد المخلافي أولهم وعبدالسلام الدميني آخرهم , وكله من أجل أن لا ترتفع لوحة تنافس لوحة!! , هكذا نظر للامر …., لعله من المفيد أن نقول لمن يبشر الناس الطيبين بأن ثورة الشباب قد ماتت , أقول ألف مرة …لا … , هل كان احد يتصور أنه سيأتي وقت نكتب هنا وفي هذه المساحة عن كل ما كان محرم مجرد الاشارة إليه , الآن هانحن نستطيع أن نكتب ما نريد , ليس نزوة شخصية بل إحقاقا للحق , وإنصافا لمن ظلمو , ومنهم هذا الرجل الذي كان بحجم بلد يومها امتد من جزيرة ميون حيث كان وأبيه علي عثمان وعبد الله عثمان مرورا بمحطة المخا كبعد تاريخي للرجل ولمن تبعوه , ولم تكن تعز آخر المحطات , بل قلب صنعاء شارع 26 سبتمبر , كان الرجل حصيفا الى درجة أنه كان يدرك توازنات اللحظة فعمل طوال الوقت على ألا يقفز في نفس الوقت الذي قفز الآخرون لكن ارجلهم تكسرت !! , للاسف عادو وكسروا رجلا ما كان لها ان تتكسر , لكنه عمى الألوان الذي دفع بمن دافع عنهم الرجل يوم أن قالت المخابرات المصرية (لن يعقد فرع القوميين العرب مؤتمرهم في تعز ولو سال الدم إلى الركب ) قالها الرجل ( سنشكل جيشا شعبيا يحمي أولادنا ) , ذكر ذلك أحمد الحربي وليس انا …..ومن يرد فعليه العودة إلى كتابه بجزئية (الحركة الوطنية والسياسية اليمنية) جذور الخناق وثمار العناق,.. كانت أحد الأخطاء الكبيرة التي وقع فيها اليسار أنه جمع الحابل والنابل واتخذ موقفا من كل المشائخ وهم في الأخير دور يبرز كلما غابت الدولة وهم مثل كل الفئات ليسو شياطين وبنفس القدر فليس الجميع ملائكة لكن في المساحة بين الشياطين والملائكة ثمة رجال كبار بحجم أمين عبدالواسع نعمان ورجلنا !! , ومن الغباء السياسي أن تحول قوة اجتماعية ما إلى عدو برغبتك وقصدك وإصرارك فقط لأن مزايدين هنا وهناك رأو ذلك ولونو كل التجربة نتيجة النزق بلون ما كان لها أن تلون به , أصحاب اللوحة هنا أرادو ذلك , ومن هم وراء الحدود اغتبطو أن يأتي من دافعت عنه لاغتيالك تحت راية الشعار الثوري الذي أفقد كل التجربة ألقها ورمى بها في زاوية تصفية الحسابات التي أدت بمشائخ كانوا علامات إلى زوايا النسيان بفعل شعارات جوفاء هيأت الأرضية لمن كان في نفوسهم مرض أن يغتالو شيخ بحجم أحمد سيف الشرجبي لسبب ظاهره هم وباطنه من كان لا بد أن يصفي ما تحت اللوحة المرتجاة أمثال منصور شائف وسعيد علي الأصبحي وما بينهما ورمت كالعادة بالتهمة على من ليس بحجم الفعل ببساطة لأنه لا يمتلك الشجاعة ليفعله لكن الشعار كان ( ضرب الرؤوس بالرؤوس), للأسف هناك من صفق وطويلا واليوم تراه يبكي على أمثال الشيخ الفاضل علي عبدالجليل , هل تتذكرون عبدالرحمن قاسم العريقي ¿¿ من هو ¿¿ الرجل كفعل !! علي عبدالله الضباب كان رجلا بحجم الجبل الذي يبدأ من فوق باب موسى وينتهي في وادي الضباب !! أين نجله الشجاع صادق ¿¿ أين عبداللطيف محمد علي عثمان ¿¿ .. لا زلت أقول إن على أصحاب العقول أن يستعيدو عقولهم وهي فرصة تاريخية لن تتكرر , لكنها بحاجة إلى رجال بحجم الحكمه.