أخطاء ندفع ثمنها غاليا

يونس الحكيم

مقال


 - هفوة متعاقبة تفقد الانتصار مكاسبه وتحوله إلى انكسار يلازمنا جيلا بعد جيل لم نتعظ منها ننكررها ونرجوها أن تحقق نتائج ايجابية ونتناسى عواقبها الوخيمة بسبب غياب الوعي

هفوة متعاقبة تفقد الانتصار مكاسبه وتحوله إلى انكسار يلازمنا جيلا بعد جيل لم نتعظ منها ننكررها ونرجوها أن تحقق نتائج ايجابية ونتناسى عواقبها الوخيمة بسبب غياب الوعي والادراك والتخطيط السليم نجر أذيال الخيبة في واقعة ما وسرعان ما نعاود الكرة في الواقعة الأخرى ونحصد نفس النتائج لا نحاسب أنفسنا أو نكلفها مجرد سؤال لماذا نفشل في كل ثوراتنا ونفشل في إدارة أزماتنا حتى المنجزات لا نحصد منها الا شرورها.
حلمنا بالوحدة بها وشاءت الأقدار أن تتحقق لكنا حسبناها غلط ظننا بعد رفع علمها الواحد أنه تحقق كل شيء لم نستكمل ما قمنا لأجله خضنا اول تجربه ديمقراطية دونما وضع شروط ومضامين تحفظ حقوق الاقلية أيا كانت وقبلها لم نصمم كشعب وكقوي سياسية قبل الشروع في أي انتخابات على ضرورة توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية تحت قيادة وطنية لتكون صمام أمان للوطن وليس صمام أمان للحاكم هذا أو ذاك جعلناها بيد شركاء الوحدة كل منهم يرى فيها انها العصى التي يلوح بها في حالة خسارته الانتخابات وهذ ما حصل بالفعل وحولنا خيرات الوحدة إلى معاناة لا تنقطع فالوحدة تعني القوة والعزة والمجد والرفعة والتطور والنماء وما حدث عندنا عكس زاد أهل الباطل وتركوا على غيهم حتى توهموا أنهم على حق نصنع الشيء ونقيضه دون أن ندرك عواقبه نبحث عن الشكل ونتجافى عن المضمون نخوض حروبا ليس لها من داع إذا كانت دوافعها نتاجا للفكر الذي لا يعالج الا بالفكر وأن اقتضت الضرورة التدخل العسكري فلابد أن يكون الحسم ولا شيء غير الحسم هو سيد الموقف فضلا عن منع حدوث اي مواجهة قد تحدث مستقبلا وما تقوم به الدولة من حرب على قوى الشر والارهاب يجب أن تستمر حتى تحقق الحرب أهدافها ونستفيد من اخطاء حرب2012م عندما تركناهم يفروا إلى اوكارهم غير آبهين بما ستؤول إليها الأمور وبأنها قد تتطور حتى استطاعت القاعدة من تنفيذ العديد من الهجمات واراقة الكثير من الدماء وازهقت الأرواح اضف إلى فكره القضاء على هذا التنظيم يجعل قوي الشر الأخرى مكشوفة كون القاعدة كانت شماعة لتغطية كل جرائمهم فهل نستفيد من الأخطأ أم أن الطبع غلب التطبع في الصفات التي تلازمناو والتي ورثناها من أجدادنا وسرنا على خطاهم , تحكمنا العاطفة نغير شكل نظام الحكم ولم نغير مضمونه انتقلنا من الملكية إلى الجمهورية متعددة الاقطاب تارة باسم رئاسة جمهورية وأخرى باسم النظام الجمهوري وثالثا باسم مجلس القيادة ورابعا باسم مجلس الرئاسة ثم نعود إلى ما بدأنا به, اغتيل الإمام يحيى فيما يعرف بثورة 48 واعتقدنا نهاية الملكية ثم ما لبثوا إلا وهم بالمعتقلات والمشانق تنتظرهم كررنا المحاولة في 55بإجبار الامام أحمد على التنازل ووضعه تحت الاقامة الجبرية والنتيجة خمسة أيام كانت كفيلة بعودة الامام عن طريق شراء ولاءات حراسه واعتقال المدبرين والمنفذين واعدموا جميعا بما فيهم السيف والمقدم ,في العام 62 تم الاعداد لاغتيال الإمام في إحدى مستشفيات الحديدة ولم تنجح هذه المحاولة برغم الاصابة والنتيجة وبعد اعتقاد الضباط بنجاح محاولتهم يفاجأون بطلب الامام لهم إعدام اثنين وفضل الثالث على الانتحار, في قمة نشاط الملكية وبالتحديد في العام 67والجمهوريين مشغولون بمطالب تسليم السلطة من الحكم العسكري إلى الحكم المدني الذي لم يكن مسيطرا حتى على أجزاء في القصر ولولا صمود الثوار ووطنية السلال الذي لم يفكر بالانتقام من الجمهوريين لمجرد أنهم انقلبوا عليه بل قال من منفاه أهم شيء هو المحافظة على النظام الجمهوري ولا يهم الشخص بل الأهم من هذا الوطن وكان بامكانه التحالف مع القوى الملكية بدافع الانتقام وليثبت للجمهوريين انه بعد تركه للسلطة سقط النظام الجمهوري لكنه أثر مصلحة الوطن واثبت وطنيته بامتياز هو الآخر فعلها القاضي الارياني بعد انقلاب أبيض قامت به القيادة العامة للقوات المسلحة فالإرياني رفض عرضا من بعض الضباط بالممانعة وعدم الانصياع وقال كلمته المشهورة بانه لا يريد أن يراق دم طائر دجاج في سبيل تركه كرسي الحكم فقوله هذا اتبعه فعل فلم يصنع لمن خلفه أية قلاقل أو أحداث لإفشاله بل بارك الخطوات التي قامت بها القوات المسلحة فموقف هذين الرجلين العظيمين جعلنا نقيس وطنية هذا من ذاك وبأن من يكون وطنه غاليا عنده فلا يهمه ما يكون حاكما أو محكوما برغم أن خروجهم من السلطة كان مهينا بالنظر إلى أدوارهم إلا أنهما بصنيعتهما هذه كسبا احترام الجميع والتاريخ لن ينسى مواقفهم هذه بعكس من يترك السلطة لسبب أو لآخر ثم مايلبث أن يسعي إلى إفشال خلفه ويحاول أن يضع العراقيل امامه ويسعى بشتى الطرق إلى تحويل حياة الناس إلى جحيم متوهم بفعلته هذه أن يثبت لمناوئيه انه

قد يعجبك ايضا