التعليم ومنهجية التطرق
حاتم علي
متى يصبح جيلنا هذا خاليا من الوهم إلا من حب الوطن والعمل من أجل رقيه.. استهلال نقدمه لذواتنا الداخلية نسأل أنفسنا: كيف يتعلم جيلنا الحاضر أبناءنا العابرين لآمال الغد..¿ مناهجنا الدراسية الحالية قاصرة ومعطلة للعقل مناهج منقولة من تجارب بلدان أخرى كان المجتمع بوعيه والدولة برعايتها عاملين مهمين في ترسيخ بعد أفكاره ومعلوماته.
هنا في بلادنا المنهج يعتمد على القراءة المجردة فلا معمل لمعظم مدارس الجمهورية لمنهج العلوم مثلا ولا وسائل حقيقية تعين الطالب على تجسيد فقه التعلم حتى أظهر تعليمنا في السنوات الأخيرة تراجعا فجا ومخيفا وباختصار طلابنا أصبحوا لا يقرأون أو يكتبون ومع ذلك نهلل ونطبل أن العمل التربوي ناجح ويدخل البعض نسبا فرضية في ماهية التقدم الحاصل في حقل التعليم.
الحياة معطلة وحلم الطالب مفقود ووعي الأسرة قاصر أعطت حيزا لمشاكلها وهمومها اليومية والطلاب تكدسوا في المدارس وسط خواء ذهني وتراجع الطموح كونهم ينظرون إلى الحياة بقسوتها ما يفقدهم الأمل في القادم.
المعالجات هنا تكمن في إعادة المجتمع لنفسه الثقة بالغد والعمل بجد وإخلاص من قöبل مسؤولي الدولة في خلق مساحة من التعاطي الإيجابي لطلابنا.. أعيدوا للحياة وجيلها ثقتهم بنفسهم وفي الوجه الآخر من التعلم.. هناك دور آخر يسهم في رفد أجيالنا بالعلم لكن على حد رغبتها في ترويض العقل وإقصائه عن الواقع المعاش.. معاهد وجمعيات وجوامع أصبح ضمن خطتها للحياة عمل شيء من الجانب الاجتماعي نراه جميلا سيما والطالب يركن ذاته إلى تلك الزوايا ويحرص على التعلم.. لكن ثمة صوت قادم من ظلمات الليل يستغل أولئك الطلاب ويحول مسار حياتهم إلى فراغ يعطل فيها العقل ليصبح مشغولا إلا من الخرافات والانتقام من الآخر ليستقر الهدف في النهاية والموت في سبيل الله أسمى أمانينا.