لولا الوحدة لكان الشعب ضعيفا¿
أحمد الأكوع

الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه أحب الوحدة وعشقها وتغنى بوجودها فهي ثمرة وجوده ونبع كيانه وزهرة حبه وعنفوانه وليس هناك من يكره الوحدة إلا جاحد أو منافق أو غير يمني الأصل فلولا الوحدة لظل الشعب اليمني شعبا ضعيفا وهزيلا تنتابه الأمراض والأسقام بين حين وآخر فالوحدة هي القوة والحياة والروح الذي لو انفصل عن الجسد لمات وذبل وأي جسم يعيش بدون روح. والجميع يتذكر كيف كان الشعب يعيش بين الأمم عندما يكون خارج الوطن ويسألونه من أين أنت هل أنت من اليمن الشمالي الأميركي أو من الجنوب الشيوعي سخرية واستهتارا بالمواطن اليمني صاحب الحضارة العريقة التي صدرت إلى العالم أعظم تكنولوجيا في الري والقنوات الزراعية والمدرجات التي أذهلت العالم أجمع وكانت هي الأساس في ذلك العصر وتلك المرحلة عندما وصفها عز وجل “بلدة طيبة ورب غفور”.
الحروف الهجائية في عهد حمير
حروف الهجاء التي كانت تتداولها الحضارة الحميرية وغيرها من ممالك شبه الجزيرة العربية القديمة هي حروف صحيحة لا حروف علة فيها ولذلك فقد وجدوا أن قراءتها سهلة للغاية بل وأكثر سهولة من اللغة العربية الحاضرة نفسها واللغة العربية الجنوبية تحتفظ بأنقى أصوات الحروف “اللفظ لمخارج الحروف” الموجودة في أي لغة من متفرعات الكنعانية القديمة ومثالا على ذلك أن الحروف العبرية” الإغريقية (24) مع ستة حروف علة والانجليزية (26) مع خمسة حروف علة واللغة العربية (28) أما الحميرية فكانت (29) حرفا دون حروف علة على الإطلاق.
الإرهاب¿
قد يتساءل المرء قائلا: ما هو الإرهاب¿ وما هي أهدافه وأعماله في أي مجتمع من المجتمعات¿ وقد يجيب البعض أن الإرهاب هو القتل والتفجيرات المتهورة وقد يكون ذلك صحيحا لكن لهذا الإرهاب أبعاده ووسائله السياسية والدولية والإقليمية وقد تكون القضايا محلية التنفيذ لكن التدريب والتمويل قد يكون خارجيا ولا تستطيع الشعوب أن توجه الاتهام إلى الدولة أو الدول التي أنتجت الإرهاب وعملت على تدريبه ودعمه وتمدده من دولة إلى أخرى..
شعر
من قصيدة للزبيري من سجن المشبك بالأهنوم عام 1942م حيث أمر الإمام بحبسه قال:
نور النبوة من جبينك يلمع
والملك فيك إلى الرسالة يترع
يا أيها المحسود في عليائه
لا تخشى سبقا أن شأوك أرفع
يكفيك أن المصطفى لك والد
أفضت إليه به القبائل أجمع
يكفيك أن الشعب حولك قائم
يحنو عليك ويرتجيك ويخضع