الإرهاب .. والدعوة إلى قتل الحياة

حاتم علي


كسلوك منحط وهابط اعتاد الإرهابيون وعبر مسيرة حياتهم التي تختصر الحياة أن يستمر مشروع ظلامهم لتفقد الشعوب أملها في الغد لتصبح مفرغة إلا من الكراهية كسمة تنشرها هذه الجماعات في مفترقات طرقاتها المظلمة.
بؤس هذه الجماعات وفكرها الضال حرص على أن يحول اليمن إلى مآتم متواصلة عبر استهدافه لكل ما يدب في الحياة.
شواهد عديدة أسهمت في تفريخ هذه الجماعات لمشروعها المتطرق عبر تهالك الدولة ومغازلة بعض الجماعات لمشروعها الهمجي لكونها مستفيدة من تحركاتها العبثية في وطننا – هذا – الذي سئم الحرب والاقتتال وسلم نفسه للحياة كأمل للاستقرار والعيش الكريم.
ومع كل برهة استقرار مجتمعي تظهر هذه الحثالات وغثاؤها فاردة واقعا قاتما على الحياة.
سعد اليمانيون بكسر شوكتها سيما في الفترات الأخيرة في شبوة وأبين والبيضاء والاستئصال مستمر لأن المعركة مع هؤلاء معركة وجود وليس معركة حدود.
وما هذا التواصل العالمي الذي يجمع الظلاميين في بوتقة واحدة من شتى أرجاء العالم إلا لهدف ارتضته لنفسها وهو تحويل الدنيا إلى قفار تتحرك فيها هذه الفئات بمفردها كي تقيم دولة الخلافة الوهمية التي تحضر لها تختصر القبح في قتل الحياة ـ كل الحياة.
إن التضافر المجتمعي وقبله السياسي وإرادة الدولة يجعل من هذه الجماعات مجرد وهم وخرافة في التصدي لها أو إشراك المغرر منها في حياة المجتمع ليصبح فردا صالحا يعمل من أجل الحياة والإنسان كقيم حية في منظومة الحياة المتكاملة معا من أجل الحياة وتبا للقاعدة والإرهاب ومن سار في دربهم الظلامي المقيت.

قد يعجبك ايضا