الإصرار على غرفة الإنعاش !!!
عبد الرحمن بجاش

اللحظات الفارقة والمفصلية في حياة الأوطان تستدعي أقصى درجات الصدق , ولذلك كان الأخ رئيس الجمهورية عند أقصى لحظات الصدق ليحيط الناس بالمخاطر المحيقة بالبلاد , وبدون ان احلف فقد رأيت الرجل في لحظة صدق قصوى , تحتم على الناس التنادي للوقوف في وجه خطر لا يلوح في الأفق بقدر ما هو قد حل في الربى , يحتم ذلك وغيره أن نقول أن هذه البلاد يتم التآمر عليها من خلال حقائق على الأرض أنها تحولت إلى سوق للسيارات المنتهية صلاحيتها وكذا الأدوية المغشوشة ومن ترسلهم بلدانهم إلى ما يسمونه جهادا ثم لا يقبلونهم عائدين إلى أوطانهم فيوجهونهم إلى اليمن بوحي من ( إذا هاجت الفتن ……)حق يراد به باطل وأي باطل , قلبوا تفسيرها فبدلا من ان تظل هذه البلاد واحة امن إذا بهم من وحي ( إذا هاجت ….) يحولونها الى ملجأ لمن يقتلون الحياة ظنا منهم أنهم يقيمون العدل ويؤسسون للدين دولة , والدين لا يقوم على الأشلاء وإلا لكان محمد ابن عبد الله قد قتل الناس جميعا بينما نهى عن قطع جذع شجره !!! . ما يحدث الآن في سورية من محرقة يندى لها جبين العالم سنتحمل وزره نحن , حين نرى اثر أفغانستان يتكرر بعد ان تخرج سوريا مثخنة بكل الجراح !!, سنتحمل نحن نتيجة التآمر على المنطقة كلها , وان أردتم الدليل فاستعيدوا الحلقة الأخيرة من برنامج ( لعبة الأمم )لسامي كليب الأربعاء 2 مايو على قناة الميادين , سترون ماذا تفعل المخابرات الغربية والسياسيون من ساركوزي إلى هولاند إلى بقية الجوقة الغربية التي ترى في هذه المنطقة من باكستان إلى أقصى المغرب مجرد نفط وغاز ومال لتمويل الحملات الانتخابية وطائرات ودبابات يجب شراؤها بأموال النفط لتسييير عجلة المصانع , ولذلك لا بد من اختراع الحروب , ولكم في حصار غزة وضربها وكذا حرب 2006م في لبنان دليل كالشمس على سياسة غربية احرقت كل اخضر في سوريا محققة هدفين في وقت واحد دفع (الجهاديين) إلى المحرقة ومحاولة الاستيلاء على غاز أعماق البحر بين الشاطئ السوري وقبرص , وغاز الرقة وأخواتها , واليمن لا تخرج من أتون المخطط الذي لا يريدها أن تخرج من غرفة الإنعاش !! , فتش عن الغرب في كل المصائب وإن سالت عن ربيع عربي كانت بوادره هلت , فستجدهم قد احتووه وحولوه إلى مشروع فقط لاستبدال نخب بنخب !! , ولا تصدقوا مقولة الاستغناء عن بترول العرب بالنفط الصخري !! , إذ لا يمكن أن يتركوا نفطا بسعر التراب خططوا للاستيلاء عليه بترسيم حدود العرب العاربة ما نراه اليوم حروب على الكلأ والمرعى أما النفط فيتدفق مدرارا , لأن لا أحد سيكرر نفسه فيصلا كبيرا !!! , إذا والأمر كذلك فلا بد من اصطفاف في وجه السيارات المهترئة والأدوية المغشوشة و تجار السلاح هنا والحروب وقتل الحياة ولا نريد أيضا أن نظل سيفا في أيديهم يقاتلون به أعداءهم , وتقاسم بلوكات النفط حتى المحطات في شوارع المدن , وإيقاف النسب المحمولة والتي تحول بسبب دولاراتها من كانوا معدمين إلى مليارديرات مستعدين الآن لاستخدام القاعدة والقواعد وغيرها في سبيل أن نظل في غرفة الإنعاش , ما يحتم على القوى الوطنية – إذا كان في نخبها ذرة من إحساس – أن تصطف أولا وراء الجيش , وتقف في وجه بوابي غرفة الإنعاش , وتعمل على ألا تتحقق نبوءة حلقة ( لعبة الأمم ) الأخيرة , ما يدعو أيضا إلى القول أن الطريق الوحيد للخروج من الغرفة لا طريق غيره ( تنفيذ مخرجات الحوار الوطني ) …..فأن نظل نتحدث فسنجد أننا لم نرث دولة حتى نقول أنها رخوة أو راخيه !!!! بل ورثنا غرفة إنعاش يراد لنا أن نظل تحت رحمة أنابيبها تمد أجسادنا برحمة الغرب والغربيين في الداخل والمسúتغúربين ……….