يا أصدقاء اليمن أوفوا

أحمد غراب


* الإخوة أصدقاء اليمن أما بعد فالصديق وقت الضيق لا تجده الا بخارطة طريق واليمن في ضيق ما بعده ضيق والفقر انتشر كالحريق حتى عز القمح والدقيق وصار شعبنا في ظلام الكهرباء غريق وأزمة البترول والديزل ما ان تهدأ حتى تفيق والجميع يخشى على المرحلة الانتقالية من الدخول في مضيق فيضيع الطريق.
جئناكم يا أصحابنا واملنا انكم قبائل عسرين تبيضوا الوجه وتفوا بالالتزامات وما يطمنا ان كلامكم ما هو بعد قات واملنا ان وعودكم ليست ماركة هيهات وبكرة وبعده فات واليوم وبكرة وما تنبت الوعود الا وقد ثلث الشعب مات وكما يقول علي ولد زايد : ” ان صاحبي مثل نفسي والا فلا كان صاحب ” ولا يخفى على الدول المانحة ان السعة في القلوب وليست في الجيوب وانها اذا ارادت فعلا دعم بلدنا فعليها تمويل بناء محطات غازية لتوليد الكهرباء تجنب البلد شر الجرعات التي تبررها الحكومات برفع الدعم عن المشتقات.
ولا يخفاكم تاريخ اليمن ولا جغرافيته ولا مدى تأثر المنطقة العربية بأكملها بكل توتر في امنه واستقراره والفقر والامن لا يجتمعان ونحن أصحاب وأصدقاء منذ قدم التاريخ من أيام أبونا “سبأ” وجدنا “حمير” كنا نصدöر لكم اللبان والبخور ونستقبل سفنكم في موانئنا ونوفر الأمان والحراسة لخارطة التجارة العالمية ونصدöر لكم البن المعتبر قبل ما يعرف العالم البن البرازيلي بöدهور. وكما يقول المثل اليماني: الصاحب القديم واصله واستديم والصديق الصافي في وده لا تزعله ولا ترده.
ولا يغيب عنكم ما يواجهه اليمن من تحديات هائلة خصوصا وهو يتصدر قائمة افقر بلدان العالم وفي ظل حساسية العملية الانتقالية والنقص المتزايد في الاحتياجات الانسانية وتدهور الاقتصاد وما سبق وتعهدتم به من التزامات وتعهدات واستثمارات ومشاريع بنية تحتية وتنمية والدعم ليس بالوعود ولا بالكلام وانما هو بالفعل وبالمشاريع خصوصا في ظل الضعف الشديد الذي يعانيه الاقتصاد اليمني.
حان الوقت للوفاء بتعهداتكم والتزاماتكم بدعم مشاريع التنمية ودعم جهود مكافحة الفقر.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم ابي واسكنه فسيح جناتك وجميع اموات المسلمين
Ghurab77@gmail.com

قد يعجبك ايضا