دولة المرافقين …!!

عبد الرحمن بجاش

 - للخطأ الذي ترسخ في النفوس والسلوك ألف صورة ونموذج , وللأسف الشديد , فكلما قلنا عساها تنجلي , قالت الأيام غير ما نقول !! , إذ بعد كل هذه السنين هانحن نبحث
للخطأ الذي ترسخ في النفوس والسلوك ألف صورة ونموذج , وللأسف الشديد , فكلما قلنا عساها تنجلي , قالت الأيام غير ما نقول !! , إذ بعد كل هذه السنين هانحن نبحث عن المدخل إلى باب البداية , فقد أعمى أبصارنا من ندعو الله أن يعمي أبصارهم , لكن بصائرنا ستظل ترى النور وتفرق بين الصح والخطأ مهما بدت الطريق مكفهرة جدباء سنعمل حتى بآخر رمق على ألا تنهزم إرادة الحياة , ليس لنا خيار….., قال النعمان الابن ذات لحظة أن مشكلة البلاد لا تتمثل في الإمام بل في التخلف والإمام أحد إفرازاته , ويبدو مع ذلك أننا حملنا الإمام كل أوزار الكون , بينما الأئمة الجدد صنعوا ما لم يصنعه حتى الحداد وانظر ما قال النعمان الأب في رسالته لعبدالرقيب ( إن ثوار سبتمبر 62 ما عدا قله قليلة لم يحققوا سوى المكاسب والمغانم والمناصب والرتب لأنفسهم ولخاصتهم وللمحسوبين عليهم ) ما قاله الأستاذ كان في العام 1968 فماذا لو كان حيا وأحصى المرافقين فقط !!! أما المغانم والمناصب والرتب فالأمم المتحدة وحدها ربما تستطيع إحصاءها !! , التخلف أفرز أشكاله في كل مناحي الحياة , المتخلفون الجدد أفرزوا ألف شكل وشكل , لا يتعلق الأمر فقط بالعداء المليون ولا بآلاف أمناء الصناديق , ولا بمئات مدراء الشؤون المالية , ولا بالحزب القوي في البلاد ( حزب مدراء مكاتب الأئمة الجدد ) هذا إذا اتفقنا على أن الإمام قد ارتكب كل ( موبقات الكون ) والرجل رحمه الله بقصوره كلها – إذا اتفقنا أنها قصور من الأساس – لا يساوي أصغر ضابط من إياهم أو أمين صندوق أو مدير شؤون مالية معتق , أو أصغر وأحد من المستفيدين من أل ( رديات ) وما أدراك ما الرديات !!. التخلف الجديد والذي يصر أصحابه على استمراره كمنهج حياة ليخلو لهم الجو لإنهاك هذه البلاد أصبح المرافقون أهم عناوينه !!, والمرافق بالمجرد شخص مسكين وطفران , نتحدث هنا عن المعنى …….والدلالة , فقبل أيام كاد المرافقون وهم أداة لمن يرافقون أن يحدثوا مجزرة في إحدى قاعات الأفراح , إذ يصر المتخلفون الجدد على أن يدخلوا إلى القاعات بالمرافقين , وأدنى احتكاك كاد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه والمصيبة أن الضحايا دائما هم المساكين , وقد سألت صاحبي الذي كان يحدثنا عن الذي حصل وهو سؤال غبي , اعترف بذلك , قلت : لماذا يدخلون إلى القاعات بالمرافقين المدججين ¿¿ ضحك قائلا : وهل تريدهم يدخلوا مثلك ¿¿ من سيتفرج إليهم ¿¿ ومن سيندفع تحت وطأة الهيبة أنú يقفز للسلام أو للسلاح ¿¿!! , قلت والله أن الذين يسلمون علي كثيرون وانا بشميزي وفوطتي , قال : صحيح لكن تنقصك الهيبة , قلت ربما برغم أن الشال الذي أحمله على كتفي هذه الأيام شال مشايخ – هكذا كتب عليه – , السلاح المرافقون أهم عناوين هؤلاء والرسالة الواضحة لمن يريد أن يفهم ماذا يريد هؤلاء !!وعودوا إلى رسالة النعمان الأب ( ……..غير أن هذا السلاح لا يحمي الأغلبية المغلوبة وإنما يحمي الأقلية المتسلطة التي تتخذ منه قانونا ودستورا ..ونظاما للإرهاب …والتسلط والارتزاق …) ..والمرافقون هؤلاء المغلوبون على أمرهم , ليتهم مثل أمناء الصناديق اقصد أمناء الرديات , تستغل حاجتهم وتدني وعيهم لهؤلاء باستعراضهم لمزيد من الهنجمة , والتسلط …..والباقي عليكم , لنقل نريد القانون والقانون والقانون …., أيها الناس جميعا يكفي هدار ..ارفعوا أصواتكم مطالبة بالدولة لليمن كله…. لليمنيين كلهم ……وأولهم المرافقون الغلابى كأشخاص …….

قد يعجبك ايضا