مخرجات الحوار الوطني
عمر كويران
نرتقي إلى المطلوب لنعيد لليمن حقه المشروع من خلال ما سقناه في حوارنا الوطني من قبل جميع أبناء شعبنا.. وليس هذا فحسب فنحن كيمنيين نقف بجل المقام ليستكين الحوار ملبيا كل ما نريده في رص مبتغانا بما يتوافق مع معطياتنا في مرحلة البداية التي يجب علينا التعامل معها بإيجابية لكسب ما هو مقر في الأجندة.. فالمخرجات تتطلب تضافر الجهود والتكاتف باتجاه المصدر الذي حددته البنود بمجموع ما في السطور من غير مزايدة أو تعكير لأجواء مسارنا.. إذ لا يمكن تحقيق المتمنى وفي النفوس من أهوى ونوايا لا تتطابق مع الصورة.
حاجة اليمن اليوم تتركز على خاصية معينة يجب استيفاؤها لنستقر ونأمن ونعيش بكرامة الإنسان.. لهذا سنتجه جميعا بعموم فئاتنا وأعمارنا ومحمل ما لدينا من قدرات لنستجيب إلى كل ما يجيب لمطلب الوطن.. فبلادنا على خط مميز لنهج الانتعاش ورفع مستوى اقتصادها بيسر عبر ما تملكه من متنوعات في مسقى الثورة بأبعادها.. وما يهمنا من ذلك رفد المكانة وتهيئة الأجواء لنمضي سويا نحو ذلك اليوم في عداد أيام المستقبل بروحانية تشفع لكل فرد من أبناء الوطن الغالي بتناسي الماضي والنظر إلى ما سيأتي في طي الآمال فالاستقامة هي السلوك الذي سيجدد صلة البلاد.. بمواقع التقدم والإزدهار والنمو الشامل ولا خيار أمامنا سوى التحرك بجدية وأمانة وإخلاص لنفي بحق مسكننا فوق تراب هذه الأرض الطاهرة ونتجنب دنس المغريات التي أصابت وطننا بشتى أنواع العمالة والخروج عن طاعة الحياة بأفق جعل اليمن ساحة صراع برئ منها المواطن الشريف الذي سالت دماه هنا وهناك من دون سؤال عن السبب.. فكيف يمكننا الخروج من أي مفصل مؤد إلى الهلاك والمخرجات التحاورية نصوصها تبعدنا عن أي مشكلة قد تفسد أحلامنا..
دعونا نتفاءل على الدوام لنحيا كأمة لها كل الاستحقاقات في الحياة من دون شروط تملى على الوطن وأهله.. دعونا نستثمر وجودنا وندعو من سبقونا في مجال الاستثمار لبدء مراحل تحقيق أمانينا.. ونرى أبناءنا في أعلى منابر العلم والإبداع ونستقي في الثروة المتناثرة في بطون الأرض ورأس الجبال وأعماق البحار.. لنقول للعالم هاهو اليمن بمساحة أرضه وساحة شبابه حوار أبنائه خرج بما يفتح لنا كل الأبواب من دون خشية من أحد وهذا لن يتم إلا عندما نسقي جرعات كافية لكل مواطن بتوعية رائدة ترصد كل بند في عقول الجميع والأخص الشباب.. دعونا نقس مدى قدراتنا الفكرية بالرؤى ذات القياس الأبعد جدا لنعرف محطنا في خضم المعاناة ومنتق ما توصلنا إليه لإخراج وضع حالنا إلى أحسن حال. نعم نريد أن نخرج ونبين للأمم كيف خرجنا من الواقع بما يرضي ضمير شعب اليمن بأقل كلفة من التضحيات.. وليعلم من لم يعلم أن اليمن يتفاعل مع كل مرسم يرسم خارطة المستقبل بما نحب ونرضاه لبلادنا.. وعلى من يعكر المسيرة بالعرقلة أن يعي أن هذا الوطن قبل كل شيء.