ابúنة الشعر
فيصل البريهي
هكذا مسعاكö في عيني بدا
كغريب تاه في دربö المدى
تركض الأيام في أعقابهö
وهو فيها راكض نحو الردى
كل يوم تتوارى خطوه
في ضلال يرتدي ثوب الهدى
باحثا عن عمúرöهö في يومöهö
ويرى في أمسöهö النائي غدا
صانعا مöن حلúمöهö مستقبلا
حين يحيا واقعا مستبعدا
فيعيش العمúر همسا أبكما
ويوافيهö أصما أرمدا
** *** **
عاش في بابö الأماني طارقا
كل باب كان مفتوحا لدى
من سواه…إنما في وجهöهö
لم يزلú باب الأماني موصدا
كل أبوابö الـمنى في صدرهö
لم تزلú مفتوحة فيما عدا
نöصف باب كان للريحö بهö
مدخل ترتاد فيهö مقصدا
دون هذا لم يحرöكú قدما
نحوه يوما ولم يمúددú يدا
لم يزلú رغم ابúيضاضö الرأسö…في
صدرهö الحب صبيا أمردا
والأماني الكاعبات البيض في
قلبهö تعتاد عيشا أرغدا
** *** **
يا ابúنة الشöعرö التي إن رجعتú
لحنها يرتد مöن قلبي صدى
موسöقي لحن المعاناةö التي
كم بöترجيعاتöها قلبي شدا
والúبöسي الأحلام أنداء كما
تلبس الأزهار أحلام الندى
طالما ضمتúكö أحضان الضحى
في حناياها فؤادا مجهدا
فاطردي الآهاتö مöن دنياكö كي
لا تعيشي العمúر ليلا أسودا
واجمعي مöن ذكرياتö الأمسö ما
يمنح الآتي حياة أسعدا
وامنحي الآمال عمúرا….واحذري
أنú تضيعي أنتö في الدنيا سدى
الأثنين 9 /12/ 2013م _ صنعاء