من يجيب عن السؤال ¿¿!!

عبدالرحمن بجاش

ذات لحظة وكنا في مدرسة عبد الناصر الثانوية المهدور دمها, من سحقت ونبت بدلها مبنى لا يمت لي على الأقل بصلة ولا إلى أجيال بين بداية الستينيات ولحظة اجتياحها بالبلدوزرات ….كانت على الأقل ترمز لمرحة أحلام عظيمة كان رمزها جمال عبدالناصر الذي صرت اخشى على شارعه !! , ذلك الصباح طلب مني زميل الصف سلطان عبدالكريم أن نخرج معا , وإلى نهاية سائلة صنعاء كان ثمة منزل بني باللبن بالضبط بجانب النوبة القريبة من المستشفى العسكري , واليه دلفنا لزيارة عبدالوارث عبدالكريم الذي لم نره بعدها وإلى اللحظة , بعد كل هذا الزمن لا ندري ولا احد أجاب عن السؤال أين هو ¿¿ وأين سلطان القرشي ¿¿ على الأقل لان أهلهم يكتوون بنار السؤال الذي لم يأت جوابه , ومن يعلم لا يريد أن يعلم !!!. وهنا الشهداء الأحياء من لا يزالون بين ظهرانينا , لا الأحياء منا من يسأل عنهم , وهم لا يمنون بما قدموه , وبكونهم حلموا , معظمهم على فراش المرض لا يمد يده ولا الأيادي التي يفترض أن تمتد إليهم بسطت نفسها احتراما وتقديرا وحقا مكتسبا , هل يذكر احدكم د . عبد الرحمن المنيفي , ذلك الإنسان الرائع الذي قدم وقدم وكان حلما لكثيرين منا , فقد بشر بالمستقبل الذي ناضل من اجله وتحمل ما لا يتحمله بشر وصل إلى الاعتداء الجسدي على جسد نحيل , لكنه صلب , يحمل رأس إنسان محترم اسمه المناضل الكبير الذي حتى رفاقه نسوه اسمه عبدالرحمن المنيفي ¿¿ من يسأل عن د . أبو بكر السقاف ¿¿ من يسأل عن د . طه أبو زيد ¿¿ من يسأل عن د .عبده علي عثمان ¿¿ من يسأل عن د . حسن الكحلاني ¿¿ من يدري ماذا حل بالدكتور عبدالله الحداد ¿ ود . محمد الحداد هو الآخر أنقذ باعجوبة من بين براثن المرض , ود محمد باسلامة لا يجد قيمة العلاج !! , ولا احد إلى اللحظة فتح فمه وأجاب عن السؤال : أين التأمين الصحي ¿¿ يبدو ان الجميع منهمك في انجازه , وربما نفاجأ بأن كل موظف عليه فرضا أن يمرض لتبرهن الأجهزة التي عليها الإجابة عن السؤال أن هناك من يهمه أمر كرامة الناس !! ,لا تصدقوا هذا مجرد حلم عابر , فالتأمين الصحي الذي ليس هو صدقة من هذا الوزير أو ذاك , بل هو أقساط الموظفين من العام 62م , وعليه إذا كان للأحياء واقصد من لديه قدرة على السير بقدميه من المحامين النزهاء أن يرفع دعوى على كل الحكومات يمثلها الحالية يطالب بأقساط تم ويتم خصمها من مرتبات الموظفين ولا تدري إلى أي بند أو باب سحبت ¿¿!! , نقول أولا أين أولئك الذين غيبوا ¿¿ ونسأل عن هؤلاء الذين يعانون : من يسأل عنهم , وبالذات هذا الرجل الذي هو عنوان الاحترام والتقدير والإيثار د . عبدالرحمن المنيفي شفاه الله ……يا وزير الخدمة : أين التأمين الصحي يحفظ كرامة ليس فقط دكاترة الجامعة بل كل موظف لا يستطيع أن يلهث , ومواطن تنهش الأمراض جسده ولا يدري غير القبر طريقا …….