القبيلة من منظور وطني
أحمد الأكوع
يقول البعض إن العصبية الحزبية أشد وأسوأ من عصبية القبيلة بعشرات المرات ولذلك فالقبيلة خلية اجتماعية كبرى من البشر في كل زمان ومكان وطبيعية في تكوينات الأمم والشعوب تتفكك عندما يسود العدل ويقوى الحكم, والحزب كيان طارئ ينشأ لأحد أمرين أما نتيجة للاضطهاد أو الطمع في الحكم.
ونجد أن القبيلة تحكمها وتنظمها وتوحدها القيم وقلما يعتدون على غيرهم أو يتظلمون في ما بينهم, والحزب يكتب قيما في الظاهر كأهداف وفي الباطن المصالح والعصبية الحزبية هي التي تحكم السلوك. كما أن القبيلة كيان واحد متساوي في القدر والمكانة والغرم والواجب, والحزب يتكون من طبقات ودوائر لا يدري أدناها ما يفعل أعلاها. والقبيلة لا تسعى إلى الحكم ولا السيطرة ولا الانقلابات أما الحزب فيقال إن هذه أسس تكوينه فهو لا يبقى ولا ينمو إلا بها.
ويلاحظ أن بعض القبائل هذه الأيام قد وقعت في الأخطاء إلا أن أخطاء الأحزاب أشد مرارة. والقبيلة كيان قائم لا يمكن زواله بالكراهية والمؤامرة والكيد والتشويه والنظريات الباطلة ولا مصلحة لليمن حاضرا ومستقبلا في ذلك فعلينا واجب من الله سبحانه ألا نقاوم هذه العصبية إذا كانت أي قبيلة على باطل ومن أي جهة كانت ونقوم الأخطاء سواء كان من شيخ قبيلة أو من رئيس حزب أو مسؤول أو من أي فئة كان وذلك حماية للحق والعدل والمساواة ومنعا للظلم ونشر المحبة والإخلاص والتعاون.
تحريم سب أحد الصحابة
لقد ثبت في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : يقول الله تعالى : «منú عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب» وقال صلى الله عليه وآله وسلم : «لا تسبوا أصحابي فو الذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه» ولذلك فمن طعن فيهم أو سبهم فقد خرج من الدين ومرق من ملة المسلمين لأن الطعن لا يكون إلا عن اعتقاد مساويهم وإضمار الحقد فيهم وإنكار ما ذكر الله تعالى في كتابه من ثنائه عليهم.
وأجمع علماء السنة أن أفضل الصحابة العشرة المشهود لهم وأفضل العشرة أبو بكر ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان ثم علي بن أبي طالب – رضي الله عنهم أجمعين – ولا يشك في ذلك إلا مبتدع منافق خبيث.
أسماء الحمزة
كان حوارها منطقيا ووطنيا في قناة عدن وكانت مديرة مركز التدريب والتأهيل الإعلامي بعدن قوية وأكثر شجاعة من الرجال والشعب اليمني يريد المزيد من أمثال هذه الفتاة الشجاعة.
شعر
ماذا أقول بأي لحن أنشد
فيمن له كل الفضائل تشهد
وبدا الهدى وتبسمت أنواره
وغدا يطل على الآنام محمد
ذاك ابن عبدالله من باهت به
أبناء يعرب وهو فيهم فرقد
ماذا أقول وكل قول قاصر
والفضل أكثر فيك منه وأزيد