الهامة

محمد المساح


 - يتشكل قلبها " حنينه" في جدار "المافي" إنها تضعها على الجدار الحامي المتوقد والمشتعل بالحب العنيف والعيون المهاجرة بحب ليس فيه متسع لقلبه فقط بل لجمع
محمد المساح –

يتشكل قلبها ” حنينه” في جدار “المافي” إنها تضعها على الجدار الحامي المتوقد والمشتعل بالحب العنيف والعيون المهاجرة بحب ليس فيه متسع لقلبه فقط بل لجمع كل تلك القلوب المشتعلة في هجير الظهيرة تحت لهيب الشمس التي تذيب الحجارة فما بالك بالتراب المتواضع.
ملست على وجه “الحنينه” الطسو الأبيض وظلت عيونها مركزة حتى لا تحرق ” الحنينه” وتنزل ناطلة في سفال “المافي”.
كانت الدموع تنهمر من عيونها وهي تراقب استواء الفطيرة الصغيرة التي تماثل القلب وتشاكله بنفس الحجم.. وتمنت في العارض الزمني القصير.
لو كان قلبه.. يشبه تلك الحنينه.. لخدته وأكلته عاس طازج يلتهب بالحرارة وحيرة القلب معها.. وتكون تلك اللقمة لقمة ” عزيمة الشريم.
لو خرجت من إطارها القروي لأشعلت المحيط لكنها المصائر ترسم الأقمار كما تريد.
تكبت الكثير في “القلب المحب” وكلما حاولت النفاذ.. استقام امامها ” سيمد ان في الغرب وقال لها كلمته كلما تغرب شمس ربي كل يوم: جيبوتي لا تبعد عن المشاولة “غير أميال قليلة .
لكن البحر الأحمر.. فاني الزرقه واخاف عليك ان تغرقي.!
– وهي لا تعرف السباحة والعوم.
لم يعلمها احد السباحة في بركة المعيناء .
وتسأل القلب العاشق.. الذي ينتظر صباح كل يوم طلوع الشمس من المشارقة.
رأس شرجب البعيد.
وتودع نهار كل يوم والشمس تغيب وراء “الكدحة” محطة الجبن العوب الطازج الذي يوصلوه المجابنه ليلة الثلاثاء وهو ينزف قلبه.
في عمق العزقة المصنوعة من جريد النخيل الأخضر ماء أبيض.
ترمي بالنظر بعيدا نحو يمين ابن حجر الحميري الجبل ” الهرم” يقول لها بكلام الحكيم.
هناك في المحيط غرقت بنت عمتك وزرعت ” سقطرى” هناك الزبد” الدقيق الابيض في المضارب الصغيرة المقطر حين كانت جدتك تضعه اسفل الأذن ويشمه جدك فتطير وتنتظره جدتك عله يعود روحه ذهابا إلى ” الهامة ” لكن جدك يشبع موتا في الهامة ولا يعود.

قد يعجبك ايضا