حبيب الله يا خير البرايا.. ويا عالي المناقب والمزايا
نجيب محمد الزبيدي
إنه الحبيب محمد رسول الله صلى الله وعليه وسلم فلماذا لا نحبه وقد كمله الله خلقا فالكل يجد فيه القدوة الحسنة في جميع الأحوال والنواحي وأعطاه الله من المعجزات والبينات مالا يحصى ومالا يعطي أحدا من قبله صل الله عليه وسلم.
إننا نريد أن نلفت المصنفين إلى أساليب التربية الناجعة والأخلاق الرائدة التي جاء بها صاحب الرسالة الخاتمة ونقل بها العالم من الظلال إلى نور الهداية ومن الغي إلى الرشاد.
لقد حدد الرسول الأكرم رسول الإسلام الغاية الأولى من بعثته والمنهاج المبين في دعوته بقوله ” إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”.
نعم أيها الأحبة تلك هي الرسالة التي خطت مجراها في تاريخ الحياة وبذل صاحبها جهدا كبيرا في مد شعاعها وجمع الناس حولها.
لقد قرر الإسلام أن بقاء الأمم وازدهار حضارتها واستدامة منعتها إنما يكفل لها إذا ضمنت حياة الأخلاق فيها فإذا سقط أو ذهب الخلق سقطت أو ذهبت الدولة معه معة .
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت ..
فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا
إن نجاح الأمم في أداء رسالتها يعود إلى جملة ما يقدمه بنوها من أعمال صادقة فإن كانت ثروتها من صدق العمل كبيرة سبقت سبقا بعيدا وإلا سقطت في عرض الطريق. إن على أبناء اليمن السعيد جميعا أن يعملوا بل ويدركوا جيدا بأن توحيد الصفوف واجتماع الكلمة هما الدعامة الوطيدة أو الرئيسية لبقاء الأمة ودوام دولتها ونجاح رسالتها.
ليس لكثير من الناس في وضعنا الصعب أو المزري من مطالب غير مطلب واحد ألا وهو الخروج باليمن والشعب مما نحن فيه من كوارث ومن مصائب وهذه الدوامة التي أوشكت أن تبتلع الجميع.
لقد سئم الشعب اليمني من تلك القوى التي تعتقد أن البلد بات حصريا عليهم وأنهم الوحيدون الذين يملكون أن يصدروا فرمانات الحياة والموت لكل من يربا أو يرفض الانصياع لقراراتهم التي جعلت اليمن مباحا وهدرا لكل عميل بالداخل أو الخارج.
المهم في الأمر أننا أدركنا أخيرا أن الحوار الوطني وبمخرجاته الرائعة هو من جنب اليمن تداعيات ومآلات لا يحمد عقباها من خلال جلوس مختلف الأطياف والقوى على طاولة الحوار نأمل أن يكون تقرير القضية الجنوبية ” الحلول والضمانات” بداية صفحة جديدة للانطلاق نحو الدولة المدنية الحديثة القائمة على أسس ومبادئ الحكم الرشيد.
وفي الأخير إن الاحتفال باختتام مؤتمر الحوار الوطني الشامل يعد حدثا وطنيا هاما يدون في التاريخ اليمني المعاصر.