” تكاسير القمر ” في ميدان التحرير

الثورة/ خليل المعلمي


نائب وزير الثقافة : لا مستقبل للجدران التي تحول بين المبدع والجمهور !!

نظم منتدى سبأ الثقافي أمس فعالية ثقافية احتفاء بتوقيع الإصدار الجديد للشاعر زياد القحم “تكاسير القمر” بحضور جماهيري في ميدان التحرير بصنعاء.
وفي الاحتفائية أشادت الشاعرة هدى أبلان نائب وزير الثقافة بإبداعات الشاعر زياد القحم وتنويعاته في الخيال الشعري.. مؤكدة بأنه أحد الشعراء الشباب المبدعين الذين سيشكلون المشهد المستقبلي للقصيدة اليمنية والعربية.
وثمنت أبلان جهود منتدى سبأ الثقافي في إقامة مثل هذه الفعاليات على الهواء الطلق وأمام جماهير جديدة وذلك ما ينبئ بأن لا مستقبل للجدران.
وقالت: نشعر ونحن على قارعة الطريق بأمان غير عادي وألفة حقيقية ونحن نرى الكثير من الوجوه الجديدة من المهتمين بالثقافة فقد كانت الجدران تحول بينهم وبين المشهد الثقافي والإبداعي.
وأضافت: نقدم الشكر والتقدير للقائمين على منتدى سبأ الثقافي الذين دائما ما يكسرون القواعد الثقافية ويعملون على تأصيل قيم و تقاليد ثقافية جديدة لاشك أنها ستؤتي ثمارها ولو بعد حين.
وأشارت نائب وزير الثقافة إلى أن نقل الإبداع إلى الشارع إنما يؤكد أن وضع البلاد حي وراسخ وثابت وأنه سيبقى عصيا على الانكسار.
فيما أعلن رئيس المنتدى الشاعر محمد القعود أن هذه الفاعلية هي البداية لتوقيع الجديد من الإصدارات الشعرية والأدبية للمبدعين الشباب.. مؤكدا أن الفعاليات القادمة ستشهد تكريم الرواد والمبدعين في مؤسسات النشر اليمنية.
وقد تحدث في الاحتفائية التي حضرها وكيل وزارة الثقافة هشام علي عدد من الأدباء والنقاد أبرزهم الشاعر محمد السودي والناقد عبدالرقيب الوصابي والأديب محمد الأشول حيث استعرضوا جماليات وفنيات الإصدار الجديد وما يحتويه من قصائد متنوعة.. مؤكدين امتلاك الشاعر القحم مشروعا شعريا يعتمد على بناء وتقديم خطاب شعري باعتبار الشعر مشروع بمقدوره أن يبقى وأن يظل عاليا.
وقالوا: إن الشاعر زياد القحم يعتبر أحد أبرز الأصوات الشبابية حين يسعى محاولا وجاهدا أن يكتشف أسلوبه الشعري ويجسده فهو مجيد ومختلف يثير في ديوانه الكثير من الأسئلة ويسكنه ألق الشعراء الكبار وهو في طريقه إلى أن يكون كذلك.
وأضافوا: إن المجموعة الشعرية الجديدة للشاعر القحم استطاعت أن تتجاوز أشخاص البدايات واستطاع الشاعر أن يكتب بأسلوب خالص مميز فيما عنوان المجموعة ذو قيمة رومانسية حيث يمثل القمر النقطة المضيئة التي كانت تتفجر داخل الشاعر لكنها لم تتماسك حين اصطدمت بجبل الواقع المر ولذلك تحول القمر إلى تكاسير وأن هذا الديوان الشعري توقيع مميز على خسارة فادحة للوطن وشاهد على ميلاد الحلم وشيخوخته وموته في نهاية الأمر.
مشيرين إلى أن عنوان المجموعة “تكاسير القمر” يستفز القارئ فالكثير من الاشتغالات الفنية تؤكد أن حضور القمر باعتباره الحقيقة التي تحاول الجماعات الادعاء بأنها قد أمسكت بزمام الحقيقية لأن القمر مصدر الضوء في الليل وفي الظلام.
ونوهوا إلى ما تتميز به نصوص المجموعة من ثراء وتقبل أكثر من تأويل.. مؤكدين قدرة الشاعر بنجاح غير مسبوق في تقديم القصيدة الشعبية بأساليب ونماذج مختلفة وامتلاكه لزمام اللغة وإجادته للتصوير البياني الدقيق عبر لغة تمتاز ببنائها الطويل إضافة إلى إجادته و إثارته للكثير من الأسئلة.
وعبر الشاعر زياد القحم عن امتنانه وتقديره للمنتدى الذي يقوم بدور رائع في تقديم المبدعين الشباب إلى الجمهور وألقى عدد من القصائد التي تنوعت بين الحر والتفعيلة وشعر الباله.

تصوير حامد فؤاد

قد يعجبك ايضا