تعييني في منصبي زادني قوة على أن أضع بصمتي القوية في دار الكتب
الأستاذة وفاء الخيبة مدير عام دار الكتب بصنعاء تعد أول امرأة في اليمن وفي الجزيرة العربية تشغل مثل هذا المنصب.
حيث صدر مؤخرا قرار وزير الثقافة بتعيينها كمدير عام لدار الكتب لتكون بذلك أول امرأة يمنية تشغل هذا المنصب الثقافي المهتم بشؤون الكتاب وشجونه.
وتعيينها لم يكن غريبا فهي قضت سنوات طويلة من عمرها بين الكتب وفي أجواء مكتبات دار الكتب المختلفة مما يجعلها خبيرة بشؤون الكتب والمكتبات ورفيقة دائمة وملتصقة بالكتاب وبمن يسعون إلى المعارف والعلوم والثقافة.
ومنذ تسلمها لمنصبها وهي تسعى إلى بذلك الجهود الكثيرة من أجل تطوير الخدمات التي تقدمها دار الكتب لزوارها من القراء والباحثين عن العلم والمعرفة.
في السطور التالية كان لنا اللقاء القصير التالي معها:
* كيف بدأت رحلتك في العمل بدار الكتب¿
– رحلتي في العمل: منذ عام 1985م وأنا أعمل في مجال الكتاب وما أدراك مالكتاب¿! وبدأ ت رحلتي في مكتبة الفقيد عبدالله باذيب بمكتبة عدن إلى عام 1993م انتقلت بعدها من عدن مع زوجي عمر محمد عمر “ رحمه الله” إلى صنعاء وعملت في الهيئة العامة للكتاب لمدة سنة واحدة فقط ثم عملت في مكتبة دار الكتب كمدير لإدارة التزويد وفي عام 2009م تم تعييني مديرا عاما لإدارة التأليف والترجمة في ديوان الهيئة العامة للكتاب ولكن لظروف خاصة اضطريت للعودة إلى العمل في الدار في إدارة التزويد وفي 28/11/2013م تم تكليفي مديرا عاما لدار الكتب.
* كيف تنظرين إلى تعيينك كمديرا عاما لدار الكتب كأول امرأة تشغل هذا المنصب¿
– بصراحة عرض علي هذا التكليف منذ فترة طويلة وكنت أرفض ولكن قدر الله ماشاء فعل وهذا .. أنا أول امرأة تتحمل منصب مدير عام لدار الكتب ولي الشرف الكبير شاكرة قيادة الهيئة العامة للكتاب ثقتها في وبشخصيتي وقدراتي وأتمنى أن أكون عند حسن ظنهم. وتحمل المرأة لمهام ومناصب ووزارات ليس بالجديد عليها فهي أثبتت وجودها ووضعت بصماتها في كل مجال عملت فيه وهذا المنصب زادني ثقة وقوة وإصرار على أن أضع أنا شخصيا بصمة في دار الكتب.
* مامدى مواكبة دار الكتب لتطورات الحديثة وثورة الاتصالات في عالم الكتاب والمكتبات¿
– بالطبع التكنولوجيا الحديثة عملت على تطورات سريعة وثورة في عالم الاتصالات من حيث تخطي الصعوبات التي تواجه القارئ فهو يحصل على كل المعلومات بأسرع طريقة وأضمن بصدر وأكثر مصداقية ونحن نسعى الآن بإذن الله تعالى إلى مواكبة العصر بإدخال المكتبة الالكترونية في دار الكتب حتى يستطيع القارئ الحصول على أدق المعلومات بأسرع وقت ممكن وبأحدث الوسائل ولكن هذه الأمور لا تتم بطرفة عين فمن القراء الصبر ومن الإدارة الوفاء.
* يشكو الكثير من زوار الدار من ندرة وجود الإصدارات الحديثة.. ماهو تعليقكم¿
– بالنسبة لشكوى الرواد من عدم وجود بعض الإصدارات فهذا صحيح لأن المبالغ التي ترصد لشراء كتب من المعارض التي تقام لا تفي بالمطلوب فمثلا تقوم لجنة الشراء وبتسجيل قائمة الكتب المطلوبة ولكن تفاجأ بأن المبلغ المرصود لا يكفي إلا لربع القائمة المسجلة حيث وأن أسعار الكتب غالية جدا لذا من بين هذه السطور أرجوا من الأخ والأستاذ الدكتور/ عبدالله عوبل- وزير الثقافة أن ينظر إلى دار الكتب بعين الاعتبار وأن تلقى اهتماما أسوة بالقطاعات والهيئات التابعة للوزارة فمثلا المطلوب زيادة المبلغ المقدر للدار من صندوق التراث كدعم لمواجهة المشاكل والعراقيل في الدار وزيادة رواتب المتعاقدين وترميم وصيانة الدار وكل ذلك للصالح العام وأكرر وأقول أملنا كبير بعد الله سبحانه وتعالى بالأستاذ الدكتور/ عبدالله عوبل حيث وهو يهتم بالثقافة والمثقفين وبالطبع هذا المنصب يضيف الكثير إلى رصيدي ورصيد كل امرأة يمنية.
* ماهي مشاريعك وجهودك المنتظرة لتطوير دار الكتب¿
– بالنسبة لمشاريعي وطموحاتي لتطوير الدار تكاد يكون جهنمية فلو كان الأمر بيدي لأفرغت الدار وأخرجت كل الكتب والأثاث والآلات وكل ماهو قيم وهديت الدار كاملة ونعيد بناءها بالشكل الصحيح والمطلوب ولكن بإذن الله في 2015م سننتقل إلى المكتبة الوطنية الكبرى والتي تكاد تكون بالمواصفات المطلوبة ونأمل أن تكون هناك ميزانية لشراء كتب قيمة للقراء والاستفادة بدلا عن الكتب الموضوعة على الإتلاف.. نطمح أن تكون هناك إدارة واسعة لإدارة الدوريات تحوي كل ماهو مطلوب من صحف ومجالات ونشرات وإدارة التزويد أيضا الذي يفترض أن يكون لها المساحة الواسعة لاحتواء كل جديد خاصة وأن أكثر من جهة تزود المكتبة بالكتب حسب قانون الصحافة والمطبوعات رقم 25 لعام 1990 المادة 97-96 حيث كل مؤلف أو ناشر يودع خمس نسخ بعد الطبع والحديقة أيضا من ضمن المشاريع التي أتمنى أن تحظى باهتمام من حيث المظهر لتستعيد اخضرارها وتنسيق أشجارها.
* لماذا لا يتم افتتاح فرع لدار الكتب في المناطق الجديدة من العاصمة التي شهدت توسعا كبيرا السنوات