هو الخوف فقط ..
عبد الرحمن بجاش
لست يائسا , ولست ميالا للتشاؤم , لكن قدري أن أكون إنسانا يحس ويشعر , ولذلك أقول لأن العام الذي احتلنا لتوه مبشراته ومؤشراته تقول شيئا واحدا لا ثاني له انه عام تصفية حساب من سبقه , أذان 2013م ذهب إلى غير رجعة غير مأسوف عليه ودفاتره مفتوحة , وكشوفات حسابه لم تغلق !!! فكيف كيف ¿¿ , أتنقل من هذه القناة إلى تلك من هذه الصحيفة العربية والعالمية إلى تلك علي أجد بصيصا من نور , للأسف فمساحة النار تتسع وتفجير الحياة مستمر وكل يوم تستقبل القبور الجماعية ضحايا , سيقولون لك وأنفسهم مليئة باليأس: يا رجل لا تكون يائسا فيرد علي وعليهم أول انفجار لأول سيارة مركونة في المنحنى تستقبل اخضرار صغار قادمين من مدارسهم فتنهش خضرتهم وتحيل ألوان أقلامهم من الرصاصي إلى الأحمر , فأين الأمل ….. تفتح أذنك على كامل اتساعهما علك تسمع نغما فتصلك الريح بصفير سيارات الإسعاف ورجال يبشرونك بأن القادم أعنف وتقول في سرك لا فالمستقبل أفضل لتفاجأ عند الناصية بأول قناص يرسل حياتك إلى الآخرة وتقول أتفاءلوا …كيف ¿¿ اعلم أن علي أن أوزع الابتسامة وان كان القلب يشتعل نارا لكنني لم أعد قادرا إذ أرى النار تحت الرماد خامدة والناس يدهسون رمادها بأرجلهم وكأنهم ذاهبون إلى رحلة حالمة فإذا بهم على أبواب القبور !! كيف ¿¿¿ , لماذا كتب علينا أن نظل نقتل الأمل في نفوسنا ونتغنى بغد يأتي وهو ذاهب إلى من يستحقونه ويعملون من أجله وانظر إليهم هناك يفرحون ويغنون ويصنعون الحياة ولا يهمدون ولا يوكلون أحدا أن يصنع لهم أملهم , كيف يمكن لحياة والمنطقة على اتساع النظر طولا وعرضا تشتعل , تسمع هيكل فيقول لك ( هذا العام عام الانفجار ) تطل على تشومسكي فيقول الآخر ( هذا عام النهاية ) تطل على روحك فلا تجد بصيص أمل !!, سيقول لك أي من المتصيدين : مالك يوم تطلع يوم تنزل ¿¿ يكون جوابك : لست وحدي الصاعد الهابط بل كل ما حولي وأولنا المستنكر, تحت قدمي يهتز , يرتعش , واخطر تلك الهزات أن تقتل الحياة وباسم انك تنتصر للدين , من العراق إلى مصر , إلى العرضي وعدن , إلى فولجا جراد ترى النار تشتعل , تأكل اخضرار الحياة ويابسها , وتستغرب أن هناك من لديه فرصة للهدرة وتطويلها بلا هدف إلا استعراض القدرات , واسوأ من يهدر ذلك الذي تجده في كل رواق يتابع لكن بصمت فإذا أكمل الناس ما هم بصدده تذكر أن عليه أن يهدر فتجده يكسر كل الصحون !!, تقول له يا أخي الصحون صحوننا يقول لك من أجل البيت شاكسر حتى المطبخ , وذلك الذي نام أشهر ليصحو فجأة وجري إلى ما بين القوم ( والله ما سبرت تعملوا كل شيء وأنا مش موجود ) , طيب فينك ¿¿ طيب ليش غائب ¿¿ يقول لك وآثار النوم على وجهه : ما ليش دعوة يا ترجعوا من أول اللعب وتلغوا كل الأهداف وإلا كسرت كل الزجاج ووجهي المرتسم عليه ببلاهة معاكم !! وذلك الذي يرتسم على جنب وينظر , إلى الأمس وهو يدقدق أبو كل الصحون واليوم تراه يحدثك عن المستقبل , أنا لا أدعو إلى اليأس ولا أمارس التيئيس , بل انقل الواقع القائم من هنا إلى هناك …خوفي هو الذي يسير أمامي لا أريده أن يلتفت إلى الوراء فيحطمني …ويا رب ساعدنا نتجاوز المنحنى ……………(( الحلقة الثانية عن القات بلمسة زر اختفت بسبب جهلي بالتكنولوجيا ….غدا سترونها) .