الشعب يريد عاما “سعيدا”

أحمد غراب


ما كل ما يتمنى الشعب يدركه .. تجري الرياح بما لايشتهي الشعب.
الشعب يريد ويريد ويريد ولكن لا شيء يحدث مما يريد
وعليه هبطت بورصة احلامنا من الشعب يريد يمنا سعيدا
الى الشعب يريد عاما سعيدا بعد اعوام الحزن التي مرت علينا.
حتى ان الكوارث صارت تخرج له لسانها قائلة : هل امتلأت ¿ فلايقول : هل من مزيد ¿ بل يقول الحمدلله على مايريد .
الشعب يريد اسقاط الحراف الشعب يريد اسقاط الظلام الشعaب يريد ان يعيش بسلام شمالا وجنوبا الشعب لا يريد استبدال وحدة نهب الاراضي بوحدة اراقة الدماء الشعب يريد يمنا جديدا.
الشعب يريد اقتصادا وعملا وعيشا كريما.
الشعب يريد عاما سعيدا.
وهناك من لا يريدون يمنا جديدا ولا عاما سعيدا ولا حتى شهرا او يوما سعيدا على اليمن .
هناك من يريدون اسقاط اليمن .
المخربون والعاملون على دمار اليمن صاروا مواظبين على شغلهم التخريبي وكأنهم في دوام منظم بجدول يومي طوال الاسبوع والشهر والسنة.
قصر الكلام : طالما استمرت الصراعات بين الاطراف الداخلية فاليمن ستزداد ضعفا على ضعف وهي التي حملتنا وهنا على وهن فجازيناها بالعقوق أعمتنا المصالح والصراعات هناك من هو مستعد ان يسلم البلد كلها الى كف عفريت لا لشيء إلا للقضاء على خصمه.
الذين ينظرون الى السلطة من بعيد يعتقدون ان حكم اليمن اسهل من شرب الماء ولو وصلوا اليها لوجدوا انفسهم من الحيرة اشبه بمن يحاول القفز فوق الماء خصوصا في هذه المرحلة الانتقالية الحساسة التي تتداعى فيها المشاكل على البلد كما يتداعى الأكلة على قصعتهم.
السلطة يعني لا ليلك ليل ولانهارك نهار دليلك محتار التسوية والا الانهيار الحوار والا الدمار ¿! واسئلة معقدة لا تنتهي وواقع لسان حاله كلما صفت غيمت من تحارب ¿ ومن تهادن ¿ من تسلي ومن ترضي ¿ ما تدري صديقك من غريمك ولا الصادق من الكاذب ¿! تقسم نفسك مائة قسم وقسم علشان البلاد ما تتقسم ومع ذلك تتقسم.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم ابي واسكنه فسيح جناتك وجميع اموات المسلمين