عند الله وعندكم ….
عبد الرحمن بجاش
هذا الكلام المتواضع والبسيط والدال على تجربة متواضعة جدا موجه إلى الإخوة الجنوبيين ممثلي الحراك وغير الحراك من هم منخرطون في لجنة 8+8 , أو لجنة مليون + مليون أو أي لجان أخرى , أقول لهم بالفم المليان دعونا نضع شغل السياسة جانبا ونتحدث كيمنيين, في مقيل ,تحت شجرة ,فوق تاكسي, باص ,دباب ,في مطعم ,في الطريق , نتحدث باللغة التي لا تفوح منها رائحة سياسة ولا تنتمي إلى نظرية المؤامرة ولا تحسب لأحد غير اليمنيين المتعبين أصحاب المصلحة في دولة مدنية يتساوى فيها الناس جميعهم من جنوب الجنوب إلى شرق الشرق أي حساب , دولة لا فضل لأحد فيها على أحد إلا بمقدار الالتزام بالدستور الجمعي موجها ,والقانون حاكما للحياة , فيكفينا ما عبث بنا , إذ في لحظة كهذه نحن أمام خيارين وعلينا أن نقرر إما أن نتبع الثور ,أو الثورة , المشيخة ,أو الدولة , حكم القانون أو صلح الزامل , علينا أن ندرك من جديد أن اليمنيين تعبوا , ويحسب لهم صبرهم , وحين نقول اليمنيين فنقصد اليمنيين وأنتم أذكياء لا حاجة بكم للاستعانة بصديق لتفهموا المعادلة, البلد إذا لم تتوافقوا وسريعا وتكونوا أنتم من يستشعر المسؤولية فهنا وهناك من يريد أن يرمي بها إلى أتون النار وانتم أخبر بعد ذلك , دعونا هنا في جملة اعتراضية نقولها من جديد أن الانفصال لا يمكن له أن يتم ليس لاعتراضي ولرغبة البعض فيكم , بل لأن منطق الأشياء يقول بغير ذلك , هل نتقاتل إذا ¿¿¿ أخشى أن نقتل بعضنا وفي النهاية نكتشف أننا لا نزال نقف في نفس اللحظة التي لاتزال مطلوبا قراءتها بحكمة والجلوس للأخذ والعطاء , فقط نكون خسرنا دماء طاهرة فيم نحن في المربع الأول , لذا أقولها باسم المتعبين :يا قوم نحن يوميا نعود إلى ما قبل 62 وهكذا يراد لنا, وبدلا من أن نتبع القانون أخاف أن يتجول الزامل إلى نغمة لكل جهاز تليفون, فاتركوا التطويل , والمبايعة , والمراهنة على الوقت ظنا انه الطريق الأمثل للوصول إلى مكسب ما , صدقوني فلن تصلوا إلا إلى ما يريده الشعب اليمني كله فاختصروا الطريق ودعونا نرفع كوافينا احتراما لاتفاقكم على يمن واحد بأي صيغة مثلى تتفقون عليها ولكن سريعا قبل فوات الأوان , وغيره لن تصلوا إلى أي شيء لأن مؤشرات ما حولنا وخارج حدودنا تقول بذلك وانتم افهم مني , وإذا كان للصوت العالي الذي يشغل الألباب الآن قادم من خارج الحدود فهو منطقه منطق الفقي ( قدهي بالكيس قال أوعديني ميعاد صحيح ) , يجب ألا تكونوا سببا لأن نتحول إلى وقود لمن ودفوا بكم وبنا والآن يريدون تكرار نفس الفعل , هذا نداء نوجهه إلى كل مكونات الجنوب إلى الإسراع في الوصول إلى نهايات ما هو معقول , فكل ساعة تأخير هي بحسبة الناس عام من العذاب وبعد الدولة والتكفير والتفجير والذي منه , نقولها وبمنتهى الإخلاص :خلصونا من دولة الثور بدولة القانون …….