معرض صنعاء للكتاب والتواصل مع المعرفة

الإقبال المتزايد على معرض صنعاء الدولي للكتاب في دورته التاسعة والعشرين يعكس مدى تلهف القارئ اليمني للكتاب ومتابعة كل جديد في عالم النشر والمعرفة.
وعلى الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها القارئ لكن ذلك لم يمنعه من التوافد إلى معرض الكتاب والتجوال في أروقته ومطالعة ما تحمله أجنحته من كتب وإصدارات جديدة في مختلف مجالات العلوم والمعرفة الإنسانية.
والزائر لمعرض الكتاب لهذا العام والعام الماضي يجد أن معرض هذا العام قد أعاد لمعرض صنعاء الدولي للكتاب تلك المكانة والسمعة الممتازة التي حققها المعرض خلال دوراته السابقة وجعله من معارض الكتب الدولية التي لها مكانتها وأهميتها.
إن معرض الكتاب لهذا العام امتاز بحسن التنظيم وبكثرة دور النشر المشاركة فيه وبنسبة كبيرة من الإصدارات الجديدة والمختلفة إلى جانب البرنامج الثقافي الذي يصاحب المعرض حتى وإن لم يكن في المستوى المطلوب.
إن معرض صنعاء الدولي للكتاب لهذا العام جاء في وقته ليتيح المجال أمام القارئ اليمني ليقتني ما يريده من كتب تلبي رغبته المعرفية وتجعله على تواصل مع كل جديد في عالم المعرفة الإنسانية.
ومن يطوف أجنحة المعرض يجد أن هناك الكثير من دور النشر التي تحاول تقديم كل جديد للقارئ وعبر وسائل النشر القديمة والجديدة والمتمثلة في الكتاب الورقي والكتاب الإلكتروني وهو ما يواكب ثورة الاتصالات الحديثة وما تنتجه من تقنيات حديثة وخاصة في مجال النشر والثقافة والمعرفة.
ويتيح للقارئ اختيار الوسيلة التي يتلقى عبرها العلوم والمعارف والثقافة المختلفة سوى عبر الكتاب الورقي أو الكتاب الإليكتروني.
ولكن يبقى للكتاب الورقي مكانته وحضوره القوي وطلبه المتزايد من قبل القارئ وخاصة ذلك القارئ الذي تربطة بالكتاب الورقي علاقة حميمة ومتينة طويلة.
وعلى الرغم من شكوى أصحاب دور النشر من ناحية الرسوم المفروضة عليهم للاشتراك في المعرض ورغم شكوى الكثير من القراء من ارتفاع أسعار الكتب المعروضة إلا أن ذلك لا يقلل من الجهود المشكورة التي بذلتها إدارة المعرض من حيث الإعداد والتنظيم ليكون المعرض في تلك الصورة الجميلة التي تليق به وبتاريخه الطويل في خدمة الثقافة والمعرفة وهي جهود مشكورة عكست إخلاص وتفاني إدارة المعرض في التغلب على الصعوبات والعوائق التي كانت تقف أمام إقامة المعرض.

قد يعجبك ايضا