الدور الخليجي‮ ‬على محك الأزمة‮ اليمنية‮ 2-2

عبدالله عمرباوزير


عبدالله عمرباوزير –
لا بد من تمكين مؤسسة الرئاسة ماديا‮ ‬وسياسيا‮ ‬من فرض قوة الدولة التي‮ ‬أصبحت اضعف من قوة المجتمع إلى الحد الذي‮ ‬وضع اليمن ساحة لصراع مختلف القوى العابرة للحدود وكذلك القوى الدولية الطامحة للسيطرة عليه‮ .‬
‮ ‬قلت في‮ ‬مقالي‮ ‬الأسبوع الماضي‮ : ‬المطلوب من الأشقاء في‮ ‬مجلس التعاون لدول الخليج‮ ‬العربية‮ ‬ما هو ابعد من الإشادة بفخامة الرئيس والترحيب بقراراته‮…‬إلخ‮ ‬فما‮ ‬يزال أمامه الكثير من الملفات الشائكة والملغومة‮ ‬ولا أعني‮ ‬بذلك أن الدعم المعنوي‮ ‬والسياسي‮ ‬غير مطلوب لفخامته بل على درجة متساوية ومتوازية‮..‬خصوصا إذا ما رافقه أو سانده عمل ضاغط على الحلفاء والأصدقاء في‮ ‬المنتظم السياسي‮ ‬اليمني‮ ‬ودول الخليج العربية تتمتع بعلاقات لها تأثيرها‮ ‬غير المنكور على أغلب مكونات المنتظم السياسي‮ – ‬الحزبية والاجتماعية منذ سبعينيات القرن الماضي‮ .‬
‮‬هذه العلاقات تستطيع الدول الشقيقة استخدامها‮ ‬لكبح جماح أطراف الأزمة‮ – ‬داخل حكومة الوفاق وخارجها بل وتوجيهها نحو السير بالمبادرة في‮ ‬اتجاه بناء الدولة اليمنية الحديثة من خلال إعادة صياغة بنائها الهيكلي‮ ‬والدستوري‮ – ‬السياسي‮ ‬والتنظيمي‮ ‬لدولة قابلة للاستمرار والاضطلاع بدورها الاستراتيجي‮ ‬في‮ ‬أمن المنطقة والمصالح الدولية‮ ‬أما وان تترك هذه القوى لرغباتها الذاتية والمندفعة في‮ ‬اتجاه تحقيق مكاسب سياسية ومادية من خلال استثمار الأوضاع الراهنة ومساومة رئيس الجمهورية للحصول على مناصب حكومية‮ ‬من خلال تقاسم‮ ‬الجهاز الحكومي‮ ‬والإدارة المحلية للمحافظات الذي‮ ‬بدأ واضحا‮ ‬ومتزامنا‮ ‬مع صدور القرارات الأخيرة‮ ‬‭_ ‬الخاصة بالمناقلات في‮ ‬المؤسسات العسكرية والأمنية‮ ‬بالإضافة إلى تعيين محافظين لبعض المحافظات دون الأخذ بعين الاعتبار ما‮ ‬يمكن إن‮ ‬يؤدي‮ ‬إليه هذا التوجه على صعيد السلطة التمثيلية للمجتمع ممثلة في‮ «‬المجالس المحلية‮» ‬فإن في‮ ‬ذلك خروج على المبادرة كبرنامج لبناء الدولة‮ ‬استباقي‮ ‬لما سيفضى إليه المؤتمر العام للحوار الوطني‮ – ‬الأمر الذي‮ ‬سيؤدي‮ ‬إلى إعاقة تنفيذ قراراته والعودة بالأزمة إلى مربعها الأول‮..‬في‮ ‬الوقت الذي‮ ‬تعد العدة أطراف إقليمية وأخري‮ ‬دولية‮ «‬للبننة اليمن‮» ‬وهي‮ ‬موجودة وفاعلة على الساحة السياسية وداخل المكونات الاجتماعية من خلال حلفائها وأدواتها ومنها‮ «‬إيران‮» ‬وهذا جانب تدركه دول مجلس التعاون‮ ..‬لكنها لا تمارس على حلفائها ما تمارسه القوى الأخرى وأعني‮ ‬هنا الأشقاء قي‮ ‬مجلس التعاون‮- ‬كنظام إقليمي‮ – ‬لا على أسس ثنائية كما تبديه بعض وسائل الإعلام المعبرة أحاديا‮ ‬عن بعض دول المجلس‮ ‬وفي‮ ‬ذلك دعما حقيقيا‮ ‬لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي‮ ‬للسير قدما نحو بناء الدوله‮ . ‬
‬قد‮ ‬يبدو حديثي‮ ‬هذا في‮ ‬إطار المطالب لا في‮ ‬اتجاه ما‮ ‬يفترض أن تضطلع به دول مجلس التعاون‮ !‬¿ فضلا‮ ‬عن كون هذه المطالب تبدو مطالبة بالتدخل المباشر في‮ ‬الحياة السياسية اليمنية بشكل مباشر وذلك تجاوز للسيادة اليمنية‮ ‬وإذا ما افترضنا أن في‮ ‬ذلك شيئا من الصحة في‮ ‬يوم من الأيام‮ – ‬فإن مثل هذا الأمر أصبح من المسلمات في‮ ‬العلاقات الدولية‮ – ‬خصوصا ذات الطبيعة الأمنية المترابطة استراتيجيا فكيف واليمن جزء جغرافي‮ ‬واجتماعي‮ ‬من المنطقة وإن كان خارج نظامها الإقليمي‮ ‬‭_ ‬مجلس التعاون ل

قد يعجبك ايضا