لا تنسوهم
أحمد غراب
أحمد غراب –
لامجال للخروج من الواقع المأزوم الذي نعيشه إلا بالرحمة والتكافل الاجتماعي.
تذكروا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم فينا ” أرق قلوبا وألين أفئدة”
اذا لم نتراحم ونتكافل ونشعر ببعضنا البعض سنتحول إلى وحوش يأكل بعضنا بعضا دون أن نشعر.
إذا لم يشعر الغني بالفقير والمتعافي بالمريض والحر بالمسجون والكبير بالصغير ستتحول نفوسنا إلى قنابل موقوتة من الحسد والحقد والكبت.
الفقر زاد والجرائم كثرت والعصابات المسلحة في تزايد ملحوظ لم نكن نسمع عن عصابات خطف أطفال من أجل فدية كما نسمع عنها هذه الأيام.
أكثر من ثلاثة وخمسين بالمائة من اليمنيين لايستطيعون في الوقت الحالي توفير الاحتياجات الأساسية لأسرهم.
هي دعوة مفتوحة لجميع التجار وفاعلي الخير ..
لاتنسوا المتعففين الذين يحسبهم الجاهل اغنياء من التعفف لايسألون الناس
لاتنسوا الضعفاء من الناس اصحاب الديون المتراكمة في البقالات والحارات
لاتنسوا المرضى المتراكمين في طواريد المستشفيات.
لاتنسوا مرضى الكلى الذين يطوبرون حتى تتقطع أنفاسهم ولايجدون ما يسددون به رسوم الغسيل التي كانت مجانية فصارت بفلوس.
لاتنسوا مرضى السرطان الذين يعج بهم المركز الوطني للسرطان هناك أهالي يتوقفون عن علاج أطفالهم المرضى لأنهم لايملكون حق المواصلات فضلا عن تكاليف العلاج.
المساجين وخصوصا منهم المعسرون في هذه الأيام بالذات أناشد جميع الإخوة التجار وفاعلي الخير زيارة السجون.
في غياهب السجون اليمنية مئات المظلومين والمنسيين والمعسرين والمحرومين من أبسط الحقوق
لماذا لاتصل وسائل الإعلام إلى هؤلاء وتنقل معاناتهم ¿!
سمعت قصصا يشيب منها ريش الغراب تروي معاناة ناس مخنوقين بين الجدران ولا أحد يصل اليهم تختنق اصواتهم دون ان يشعر بهم احد يجوعون ويعطشون ويعيشون اقسى الظروف ويحرمون من ابسط الاشياء حتى من الشكوى أو الاتصال بأهلهم اتقوا الله وحسوا بهؤلاء الناس ..
داخل السجون اليمنية بشكل عام يوجد مئات المظلومين والمنسيين والمعسرين والمحرومين من أبسط الحقوق ..
لماذا لاتصل وسائل الإعلام إلى هؤلاء وتنقل معاناتهم ¿!
تذكروا أن من فرج على مؤمن كربة في الدنيا فرج الله عليه كربة من كرب الآخرة.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي.