براغ عاصمة التشيك
جمال عبدالحميد عبدالمغني
جمال عبدالحميد عبدالمغني –
6-8
مشاهد وصور من أوروبا
براغ عاصمة التشيك
جمال عبدالحميد عبدالمغني
براغ عاصمة التشيك هي العاصمة الأوروبية الوحيدة التي لم تضرب في الحرب العالمية الثانية بسبب استسلامها ومع ذلك هناك مدن أوروبية أعلنت استسلامها لكنها قصفت ربما هناك سر لاستثناء براغ من القصف والدما الذي حل بمعظم المدن الأوروبية آنذاك.
قبل الوصول إلى براغ ونحن نمر بين تلك المروج الخضراء والغابات الكثيفة والمحاصل الزراعية الوفيرة واللوحات الربانية البديعة بعد المرسومة على المرتفعات التي تبعد بضعة كيلو مترات من جانبي الطريق الأسفلتي وزخات الأمطار تهطل على تلك الأرض لتمدها بالحياة السعيدة والعيش الرغيد تذكرت قول الحق سبحانه وتعالى «ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون» صدق الله العظيم.
ومن يقرأ هذه الآية بتمعن سيجد أن الجزء الأول من الآية ينطبق عليهم إلى حد «من السماء والأرض» وما بعدها ينطبق علينا نحن المسلمون أو معظمنا والأمر لا يحتاج إلى تفكير كبيرأ واجتهاد. الله وعد أهل القرى دون أن يحدد والناس جميعا عباده وما شدد عليه الخالق عز وجل هو حسن التعامل بين العباد لقد حث عباده على الصدق والعدل والأمانة وهم أصدق منا وأعدل وأكثر أمانة حكاما ومحكومين ولذلك فتح الله عليهم بركات من السماء والأرض أما نحن للأسف فينطبق علينا الجزء الثاني من الآية «ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون» وهذا مثل ينطبق على الأمم السابقة واللاحقة أما مسألة العبادة فسيجازي الله كل عبد من عباده بعمله وقد قال الله تعالى في وعد آخر «إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم» صدق الله العظيم.. وقال رسولنا الأعظم «من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له» وقال «لا يكون المؤمن كذابا» وعليكم أن تتذكروا أننا تفوقنا عليهم وانتصرنا عليهم وفتحنا بلدانهم وكنا الأغنى والأقوى والأعز عندما سادت قيم العدل والصدق والأمانة فينا في فجر الإسلام وعهد الخلفاء الراشدين وحتى نهاية العصر العباسي الأول وفي فترات متقطعة من التاريخ «كفترة صلاح الدين والملك المظفر قطز».
براغ المدينة الحالمة: ثمة تشابه كبير بين الحبيبة الحالمة «تعز» وبراغ من حيث التظاريس فقط أما غيرها فلا وجه للمقارنة تلك مدينة عملاقة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى بمشاريعها العملاقة ببنيتها التحتية المكتملة بشوارعها الفسيحة والنظيفة بمنتجعاتها السياحية المميزة ونظامها الفندقي الرائع ونظامها المروري المثالي.
بقد السعادة التي شعرت قبل بجمهورية التشيك إلا أن الحزن والحسرة انتابين لبعض الوقت والسب أن الحبيبة تعز أو إب قابلتان لأن تكونا نسخة من براغ لوصدق القائموت على أمرهما. وكذلك ان ريف محافظة إب وحزء من المحويت وريمة يمكن أن تنافس أرياف جمهورية التشيك لو تم الاهتمام وبعد ذلك الترويج السياحي.