جهاز التليفزيون سبب مباشر للإضطرابات عند الأطفال
استطلاع فايز البخار
استطلاع/ فايز البخار –
التلوث بالضجيج.. مشكلة ولدتها التكنولوجيا الحديثة
< حيثما يمم المرء وجهه في الوقت الراهن يجد الازدحام والضجيج هما سيد الموقف والسبب يعود في الأساس إلى ماأنتجته التكنولوجيا الحديثة والتقانة من آليات أفرزت العديد من الإشكاليات التي نعاني منها اليوم في ظل التزايد الملحوظ في استخدام الوسائل الحديثة والتي بات من المؤكد عدم قدرة غالبية بني البشر الاستغناء عنها.
ولعل وسائل النقل _على اختلافها- تأتي في مقدمة الأسباب التي تصنع مشكلة التلوث بالضجيج ذلك أنها أكثر وسائل التقنية الحديثة استخداما وفي الوقت نفسه إفرازا للضجيج. فضلا عن الملوثات الأخرى التي سنتناولها لاحقا في مواضيع أخرى إذا سمح طقس النشر.
سبب رئيس
❊ أول مايلفت الانتباه بموضوعنا هذا هو الضيق والتبرم والانفعال الزائد الذي يسود كل منú يتعرض لملوöثات الضجيج ناهيك عن الميل إلى العدوانية في بعض الأحيان وهذا ما قاله لنا الأخ حميد ثابت الصهباني الذي يؤكöد أن هذهö الأعراض لم تصبúه إلا بعد استقرارهö في أمانة العاصمة لأن الجميع كانوا يعرفونه هادئا وبالنادر ما يتعصب أو يضيق من أمر ما وحين وصل بهö الحال إلى درجة قيل له عندها أن أخلاقه قد ساءتú بادر لعرض نفسه على الطبيب ليكتشف أن الضجيج كان هو السبب الرئيس فيما وصل إليه من حالة وصفها بالمزرية.
مشيرا إلى أن الطبيب أشار عليه بالرفق بنفسه أثناء تأدية العمل وعدم تحميلها فوق طاقتها لأن ذلك من باب جمع العسرين وهو غير جائز صحيا أو دينيا.
وقال إن المشكلات النفسية توالت عليه بعد استقرارهö في العمل بصنعاء وذلك لأنه أضحى أكثر عرضة للملوثات بشتى أنواعها عن ذي قبل حين كان يعيش في قريتهö بعيدا عن الضوضاء والضجيج والزحام.
شöدة الضجيج
❊ الدكتورة نجاة عبد المولى إسماعيل تقول إن علماء البيئة يؤكöدون أن اجتماع عاملي الضجيج والمواد الضارة في الجو يعزز من مخاطر إصابة الأطفال بالربو والتهاب القصبات الهوائية. وأنه أجريتú دراسة حول علاقة الضجيج بالربو في بعض مراكز الصحة العامة في عدد من الدول الأوروبية وتوصل الباحثون إلى أن الأطفال الذين يعيشون في أماكن الضجيج الصناعية أكثر عرضة من غيرهم للربو والتهاب القصبات الهوائية.
وتضيف: قارن عدد من الباحثين الألمان طوال 5 سنوات المعطيات الطبية عن صحة 400 طفل ألماني بالعلاقة مع الظروف البيئية التي يعيشونها وتبين أن الأطفال الذين يعيشون قرب الشوارع السريعة وهم أكثر عرضة لذرات السخام الصادرة عن عوادم السيارات والضجيج ا