شهادة جامعية للشرب !!!!
عبد الرحمن بجاش
عبد الرحمن بجاش –
أحمد فؤاد سعيد شاب جميل الهيئة والروح والذكاء ومن بيئة هي الأخرى جميلة وذكية !!! أحمد تخرج من الجامعة واستلم – كما قال – شهادته أمس الأول وعلق هكذا : يومنا هذا استلمت الشهادة الجامعية التي سأقوم بغمرها بالماء . عبر هذا الشاب عن هم جيل بحاله يتخرج من الجامعات وإلى الشوارع أو في أحسن الأحوال إلى الفيسبوك أو التويتر أو الوافد الجديد الواتس أب وكلما تعب انضم إلى أقرب ديوان للتخزين وبث الهموم وان لم فإلى طابور التطرف وليس بالضرورة أن يكون متطرفا يهاجم الآخرين بالسلاح فالبعض يحبب والبعض يخزن والبعض يحش على نفسه والمستقبل والآخرين . في كل بيت الآن تقريبا خريج سواء ذكر أو انثى ولم يعد الإنسان يفرح لتخرج ابنه سواء من الثانوية أو الجامعه وكان أي أب يملأ الدنيا انتصارا لمجرد أن يتناهى إلى سمعة أن ابنه ضمن كشف الناجحين الآن يسود الوجه وإذا بك تخمس وتسدس وتسأل : إلى أين ¿¿ يتخرج من الثانويه لتبدأ رحلة العذاب بين التعليم العالي أو بين الجامعات عامها وخاصها فإذا استطعت إن تلحقه بالجامعة الحكومية فبشق الأنفس وان كان معدله دون المستوى لجأت إلى الموازي وفوق أنك تدفع فقد لا تجد المقعد وترتاح أنه في الجامعة سنه سنتين اربع فإذا به يعود لك بالورقة جواز المرور إلى الخدمة المدنية !! وإذا بك تكتشف فجأة إنك أكبر المودفين في هذا الكون يبدأ يطالبك بالوظيفة وتعجز أنت فيتحول إلى مخزناتي في أفضل الأحوال وفيسبوك حتى ساعات الصباح الأولى ثم تبلغ الساعة الثانية عشرة ظهرا وهو مبطوح على فراشه الذي لا يمد حتى يده إلى بطانيته يعطفها لأنه محبط !! وهكذا يتحول إلى مشكلة بكل ما تعنيها الكلمة وشيء فشيء فإذا البيت يتحول إلى معركة يومية والسبب البطالة …. ماذا نفعل ¿¿ كيف نتصرف ¿¿ حتى القطاع الخاص يكذب عليك ويكذب !! كنا نقول إن الوساطة في القطاع العام فإذا بنا نكتشف أن كل أمراض الدنيا في القطاع الخاص وقد أصبحت عبارة (بنتصل بك) موضة إذ عليك الانتظار سنوات حتى يتم الاتصال بك هذا اذا تم!!!! أحمد فؤاد فقط يقول لكم الآن : لو سمحتم ….احتاج ماء من أفخر الأنواع…. عشان النقع والشرب !!! ومعه كل الحق .. فزودوه بما يطلب ……