التربية والتعليم: ١٠٦ آلاف مشرف ومراقب.. و ٩٠٠ مليون الميزانية المعتمدة
تحقيقنجلاء الشيباني

تحقيق/نجلاء الشيباني –
لا بد أن يتحلى المراقب بالقناعة وحب الوطن حتى يرضى بالأجر الذي تعطيه له وزارة التربية والتعليم أثناء مراقبته للامتحانات فما يتقاضاه المراقب مبالغ رمزية ينفق نصفها على المواصلات والنصف الآخر هو أجر الوقوف لثلاث ساعات متواصلة داخل اللجنة.
هذا هو حالهم إلى أن تقرر الجهات المعنية رفع مستحقاتهم المالية.
(725) ريالا يحصل عليها المعلم في اليوم الواحد مقابل المراقبة للمرحلة الأساسية أما إذا حالفه الحظ بمراقبة طلاب المرحلة الثانوية فقد يتحصل على (810) ريالات لا غير وقد تكون خاضعة للخصميات.
بجهود نوعية وخطى جديدة سعت وزارة التربية والتعليم من خلال استراتيجيتها الجديدة للحد من ظاهرة الغش في الامتحان فتعددت النماذج داخل القاعة الواحدة وإلصاق الإجابة والأسئلة في دفتر واحد وغيرها من الإجراءات قامت بها الوزارة هذا العام لتحد من هذه الظاهرة لكنها نسيت ككل عام التطرق لمشكلة مهمة متمثلة بقلة الأجور التي تعطي للمراقبين والتي بسببها قد يقبل المراقبون الهبات المقدمة من الطالب ليسمح له بالغش هذا ما طرحه لنا التربوي عبدالستار السامعي مراقب في المركز الامتحاني للقسم العلمي بأمانة العاصمة.
بتذمر وغضب شديد قال المعلم عبدالجليل العامري المركز الامتحاني علي ابن أبي طالب.. بعد سماعنا للتصريحات الصادرة عن وزير التربية والتعليم قبل بدء الامتحانات للشهادتين العامة هذا العام حول زيادة أجور المراقبين توقعنا أن يحصل المراقب كحد أدنى في اليوم الواحد على (1200) ريال لكننا فوجئنا بـ (600) ريال ولم يقف الأمر عند هذا الحد وإنما قاموا بخصم (90) ريالا من الـ (600) كضرائب وهكذا أصبح أجر المراقب لليوم الواحد (510) ريالات.
مجرد أمل
> يذهب أكثر من نصف أجري للمواصلات هذا ما قاله أحمد مسعد مراقب ثانوية القسم العلمي بمدرسة معين وأضاف: معظمنا يأتي من أماكن بعيدة أكثر من ثلاث محطات للوصول إلى المركز الامتحاني الذي يراقب فيه بـ (810) ريالات تحسب لنا مقابل استمرارنا في المراقبة.. مبلغ قليل للغاية توقعنا من الوزارة هذا العام أن تراعي ظروفنا لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.
المراقب سفيان مشرح/المركز الامتحاني معين قال ساخرا أجور المراقبين هذا العام لا تكفي لشراء الأدوية التي تهدئ من آلام الرأس والإرهاق والتعب الذي يواجهه المراقبون يوميا داخل القاعة.. ثلاث ساعات متواصلة وأكثر بعد رحلة طويلة للمراقب مع المواصلات للوصول للمركز الامتحاني جهد يفوق طاقة المعلم بكثير ليحصد (6480) ريالا عن الفترة كلها مبلغ زهيد في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة للبلاد وانخفاض قيمة العملة الوطنية أمام جشع التجار.
فرحت كثيرا حين أدركت أن المراقبة هذا العام سوف تأتي قبل شهر رمضان وبشرت أهل بيتي أن مصروف رمضان سيكون جاهزا.. هذا ما قاله التربوي – خليل اليريمي مراقب في مركز امتحاني لطلاب المرحلة الأساسية وأضاف: لكنني فوجئت كثيرا حين بلغ إجمالي أجور المراقبة (4350) ريالا أي هذا الأمر قصم ظهري وسارعت إلى جاري لأستلف مبلغا من المال. لشراء حاجيات رمضان والباري كريم.
تتفق مع زملائها المراقبة نادية محمد – المركز الامتحاني علي أبن أبي طالب حول صدمتها بأجور المراقبين هذا العام لأنها عكس المتوقع وتقول: هذه الأجور لا تكفي للمواصلات والإفطار أثناء فترة المراقبة وتعتبره عملا وطنيا وواجبا تربويا وإذا حسبتها بغير ذلك فلن أقبل بأن أكون مراقبة فالجهد المبذول كبير والمقابل قليل جدا وليس هناك إنصاف أو توازن.
بقليل من التفاؤل تحدثنا المعلمة أشواق الحمادي – المركز الامتحاني على ابن أبي طالب قائلة: الوضع هذا العام أفضل بقليل من الأعوام السابقة فقد رفع المبلغ المستحق من (300) أو (400) ريال كأجر يومي للمراقب إلى (810) ريالات للقسم الأدبي هذا الأمر طيب وننتظر من الوزارة في العام القادم أن تزيد المبلغ قليلا مراعاة لجهد المراقب داخل اللجنة الامتحانية.
بشرى خير
> من جهته تمنى الأخ/عبدالله الكميم – مدير المركز الامتحاني مدرسة معين لو أن وزارة التربية رفعت أجور المراقبين دون أن تقوم بخصم الضرائب فالمبلع بسيط ولا ينقصه الخصم فقد قدمت الوزارة حسب قوله مبلغ (810) ريالات كأجر يومي للمراقب وهذا المبلغ بسيط ولا يمكن اعتباره أجرا كافيا للمراقب..
بينما ترى نجوى محمد مالك مديرة المركز الامتحاني علي ابن أبي طالب للطالبات القسم الأدبي أن أجور المراقبين هذا العام تحسن نوعا ما وتعتبره أمرا مبشرا بخير فقد بلغ إجمالي أجر المراقب لطلاب المرحلة الأساسية (4350) ريالا بيما بلغ أجر المراقبين لطلاب الثانوية العامة بقسميه العلمي والأدبي (6480) ريالا.
واجب وطني
> يعترف مدير عام الامتحانات بوزارة ا