جمعة «شي إكرامية»¿!
أحمد غراب
أحمد غراب –
هذه الجمعة ممكن نسميها جمعة ” شي إكرامية ” !!
واعتقد أن مفعول صرف اكرامية لموظفي الدولة في جميع محافظات اليمن من شأنها أن تأتي بمفعول سحري لم يأت به مؤتمر الحوار رغم الميزانية الباهظة التي صرفت وما زالت تصرف عليه.
من خلال خبرتي بالحكومات اليمنية استطيع أن اقول لكم انهم ممكن يصرفوا اكرامية رمضان للموظفين في حالة واحدة وهي انهم يصرفوا اكرامية ومقابلها ينزلوا جرعة يعني يعطوك شهر اكرامية ويجرعوك بأسعار تجعل القيمة المادية لمعاشك تهبط ما لايقل عن عشرة او عشرين بالمائة لأن جرعة المشتقات في حال لاسمح الله وفاجأونا بها مستقبلا تحت أي بند طارئ سترتفع معها كل الاسعار.
من الناحية الاقتصادية رفع المعاش والحوافز من شأنه أن ينعش المجتمع بشكل عام لأنك توجد القدرة الشرائية في السوق فينتعش الاقتصاد.
ما اسرع جاء رمضان وما اسرع بيروح
الناس كلهم بيهموا الصرفة !
الحراف هذه الايام حراف استثنائي !
تصورا أن فيه موظف اليوم سألني فيه إكرامية ولايمكن تتخيلوا سؤال فيه إكراميه هذا كم اسمعه طوال شهر رمضان حتى يوم العيد.
في رمضان تزداد ديون الموظفين على ذمة الإكرامية والحقيقة أن قصة الحكومة مع الإكرامية هذه السنة قصة تذكرك بالجد الذي يسمع ما يحب ويقلد أطرش عندما يقولوا له أي شيء فيه سيرة الفلوس.
في الصباح تلاحظ اصحاب المحلات خارج محلاتهم مطننين وكأنهم تحولوا إلى مرور ينظمون حركة السير بأعينهم و يتأملوا الناس وهم سايرين جايين او عسى يقبل زبون دون فائدة .
السوق هذه الايام بارد والبضائع موجودة لكن الناس ما فيش معاهم فلوس
ولاتتحدث عن شئ اسمه المعاش.
وما مع الباعة الا يسلفوا والا ما ينفع تجد الواحد منهم كاتب على واجهة بقالته عشرين لوحة ولوحة: ممنوع الدين وكلمة بعدين عند الدين مثل العرس وعند القضاء مثل الولادة وما فيش فائدة.. صاحب البقالة أمام خيارين لا ثالث لهما: إما انك تديöن وتصبر او انك تقفل البقالة.
والمعاش بالكاد يكفي يومين والباقي طوال الشهر سلف ولما يجي المعاش ما تدري تبرج به الايجار والا تقضي الديون يعني المعاش بيجي وقد ثلاثة أضعافه دين.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي