العلاقات الثنائية بين اليمن والاتحاد الأوروبي

أحمد عبدربه علوي

 - . يسرنا جميعا بداية أن نتقدم بالتهنئة الحارة لجميع أصدقائنا دول الاتحاد الأوروبي بمناسبة احتفالهم بمرور 65 عاما على توقيع معاهدة روما في عام 7591م التي مهدت الطريق
أحمد عبدربه علوي –
.. يسرنا جميعا بداية أن نتقدم بالتهنئة الحارة لجميع أصدقائنا دول الاتحاد الأوروبي بمناسبة احتفالهم بمرور 65 عاما على توقيع معاهدة روما في عام 7591م التي مهدت الطريق لتأسيس الاتحاد الأوروبي الصديق
وإذا ما تحدثنا عن العلاقة ما بين اليمن والاتحاد الأوروبي فيرتبط الجانبان بعلاقات تعاون متميزة والتي هي ليست وليدة لحظة بل تعود إلى فترة عدة عقود من القرن الماضي إلا أن العلاقات قد شهدت نقلة نوعية فيما بعد خلال الفترة الماضية إثر اطلاق عملية برشلونة للشراكة الأوروبية المتوسطية عام 995م وقد تم تتويجها بالتوقيع على اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي في نهاية التسعينات تقريبا التي أدت إلى مأسسة وتنظيم علاقات التعاون والشراكة الاقتصادية والمالية والشراكة الثقافية والاجتماعية والإنسانية وذلك انسجاما مع السياسات الحكومية الرامية إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي مع دول الاتحاد الأوروبي الصديق والتوجه نحو الانفتاح الاقتصادي والتجاري والبحث عن أسواق جديدة وجذب الاستثمار الأجنبي كما شهد التعاون اليمني الأوروبي مزيدا من التطور وذلك في أعقاب اطلاق الاتحاد الأوروبي لسياسة الجوار الأوروبية عام 4002م حيث كان اليمن من أوائل الدول التي رحبت بهذه السياسة باعتبارها أداة لتعميق وتعزيز عملية برشلونة للشراكة الأوروبية والاتحاد لتنفيذ هذه السياسة لتشكل بذلك إطارا مكملا للتعاون بين الجانبين في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتجارية وتفتح المجال أمام اليمن للحصول على مزيد من المساعدات المالية والفنية اللازمة للسير قدما بتنفيذ البرامج التنموية والإصلاحية.
ويسعى الجانبان باستمرار في البحث عن كل ما من شأنه دفع علاقات التعاون الثنائي قدما وبما يؤدي إلى تحقيق مصالحهما المشتركة وهنا لا يفوتني التأكيد على أهمية مشاريع التوأمة التي يجري تنفيذها حاليا بين الجانبين في دعم وتطوير هذه العلاقات وذلك بالنظر إلى أن هذه المشاريع تعتبر أداة جديدة للتعاون بينهما.. ويفخر اليمن بكونه من أوائل الدول في الشراكة الأوروبية متوسطية التي تستخدم مشاريع التوأمة مع بعض من دول الاتحاد الأوروبي في أكثر من مجال مما يجعلنا نتطلع قدما بأن تسهم هذه المشاريع بشكل كبير في بناء القدرات الفنية والمؤسسية للدوائر الحكومية في بلادنا وكذلك إحداث تغييرات جوهرية فيما يتصل بتسهيل عملية مواءمة الكثير من المجالات المختلفة والإجراءات بين اليمن ودول الاتحاد الأوروبي الصديق ومن باب حرصنا على تقوية وازدهار وتقدم علاقة بلادنا مع دول الاتحاد الأوروبي فإننا نود أن نتقدم بشكر وتقدير حكومتنا اليمنية للاتحاد الأوروبي على المساعدات التي التي قدمها ويقدمها لليمن خلال السنوات الماضية واللاحقة وعبر مسيرة الشراكة الأوروبية متوسطية والذي إن دل على شيء فإنما يدل على مدى الاهتمام الذي يبديه الاتحاد تجاه دعم جهود الإصلاح التي يقوم اليمن بتنفيذها فالاتحاد الأوروبي يعتبر من أهم الجهات المانحة بالنسبة لليمن الذي لا ننكر أن هذه المساعدات ساهمت وتساهم بتوفير التمويل لتنفيذ العديد من المشاريع والبرامج الهادفة إلى تعزيز وتطوير التجارة والاستثمار بين الجانبين ودعم تطوير أكثر من قطاع من القطاعات الهامة ودعم الإصلاحات المختلفة الهادفة لخلق المناخ الملائم والجاذب للاستثمار وتحقيق معدلات النمو المطلوبة لتحسين المستوى المعيشي للمواطن اليمني إضافة إلى دعم وتعزيز دور المجتمع المدني وحقوق الإنسان ومكافحة الفقر والبطالة وبناء القدرات المؤسسية للدوائر الحكومية المعنية باتفاقية الشراكة ودعم تطوير عدد من القطاعات الحيوية كالمياه والسياحة والتعليم والخدمات .. وهنا نود أن نؤكد أن هذه المساعدات اشتملت على توفير منح إضافية لليمن خارج ما هو ملتزم به.
ثانيا وذلك لدعم دور اليمن المحوري في المنطقة وللسياسة الحكيمة التي تبديها القيادة السياسية في بلادنا ولنجاح اليمن في استيعاب واستغلال المساعدات المالية بالشكل الأمثل وتنفيذ برامج الإصلاح المختلفة حيث أصبح اليمن أنموذجا يحتذى به لسائر دول المنطقة الأمر الذي يزيد من فرص اليمن في الحصول على مزيد من المنح الإضافية من الاتحاد.
وفي الأخير لا يسعنا جميعا الا أن ننتظر هذه الفرصة لنؤكد على الأهمية التي توليها الحكومة اليمنية لتطوير آفاق جديدة للتعاون الثنائي مع الاتحاد الأوروبي في إطار عملية الشراكة الممتازة في شتى الميادين ذات الاهتمام المشترك.
كما لا تفوتنا الفرصة في هذا الموضوع أن نشكر شعوب دول الاتحاد الأوروبي على الإنجاز الذي تحقق والذي يعد قصة نجاح في العالم ونتمنى للاتحاد م

قد يعجبك ايضا