الوحدة رمز مقدس ويجب محاسبة من ارتكب الأخطاء بحقها
أجرى الحوار افتكار أحمد القاضي

أجرى الحوار/ افتكار أحمد القاضي –
المنادون بفك الارتباط يسعون لتحقيق مآربهم على حساب أبناء الجنوب
, مطالب الحراك أصبحت سياسية أكثر من كونها حقوقية..ومعالجة القضية الجنوبية مفتاح الحل
, المركزية أثبتت فشلها .. ونفضل إقامة دولة اتحادية من عدة أقاليم
,لدينا قوانين متميزة ومنصفة ولكن عدم تطبيقها أضعف هيبة الدولة
, النقاط العشرون مهمة لتهيئة وتهدئة الشارع وإنجاح مؤتمر الحوار
< شدد أحمد الكحلاني عضو مؤتمر الحوار في فريق القضية الجنوبية وعضو مجلس النواب على أهمية التمسك بالوحدة ذلك الحلم الجميل الذي راود اليمنيين زمنا طويلا من أقصى اليمن إلى أقصاها وسالت الدماء من أجله وبعد طول انتظار تحققت الوحدة في الثاني والعشرين من مايو العظيم عام 1990م لكن للأسف لم يستمر ذلك الحلم طويلا وكادت الرياح القوية والعواصف أن تفتك به وتازمت المواقف بعد انتخابات 93 م وأصبحت أكثر تعقيدا حتى انفجرت شرارة حرب 94 م وبعدها توالت الكثير من القضايا التي كان من المفترض معالجتها وتلافيها في حينها واستغلت أيضا من قبل أطراف معينة وتم توظيفها بشكل سياسي سلبي أدى إلى غليان الشارع الجنوبي وتذمره وخروجه إلى الشارع بين الحين والآخر مشيرا في حوار لـ«الثورة» إلى أن الوحدة أصبحت هي المتهم الرئيسي وصرخ البعض من الجنوبيين مطالبين بالانفصال.. وأكد أن الوحدة رمز مقدس لكل اليمنيين ولايجب المساس به وعلينا أن نحاسب من افتعل الأخطاء وارتكب الجرائم وسلب الحقوق لا أن نحاسب ذلك الرمز الذي يعتز به اليمنيون في الداحل والخارج وعلينا جميعا التصدي لمن يريد أن يسرق منا هذا الحلم مرة أخرى ونقف وقفة إجلال واحترام لهذا الرمز الشامخ بشموخ جبال عيبان وشمسان.
وفي ما يلي تفاصيل الحوار:
■ كيف تنظر إلى ما يحدث في الشارع الجنوبي من اعتصام ومظاهرات مطالبة بفك الارتباط¿
– الشارع الجنوبي رفع سقف مطالبه إلى حد كبير حتى وصل به الأمر بالمطالبة بالانفصال وهذا برأيي ليس حلا سليما لأن المستفيد من دعاوى فك الارتباط هم سياسيون وفئات معينه يريدون تصفية حسابات في ما بينهم أما الشعب فهو بعيد عن كل تلك الحسابات وقد استغلت هذه الفئات الشارع الجنوبي وتم توظيفه أكثر مما كان عليه ربما حتى الذين في الحوار من فصائل الحراك تيقن لهم ألا يرفع سقف مطالبهم بشكل مبالغ فيه كما أرى أن المعارضين في الخارج قد تأكد لهم بان هذه المطالب غير مجديه ونأمل من المتحاورين أنفسهم أن يكونوا عند المسئولية في الحفاظ على هذا المنجز ولانحمل الوحدة كل الأخطاء والسلبيات.
■ ولكن هناك من يقول أن ما يطالب به الشارع الجنوبي هي مطالب حقوقية ماردك على ذلك ¿
– الحقيقة أن ما يجري في الشارع الجنوبي من غليان ومظاهرات تطالب بحقوق انتهكت هي مطالب شرعية بالفعل لكن هناك جهات كما ذكرت سابقا تريد أن تكسب هذا الشارع لصفها بأي طريقة كانت وتسيس قضيتهم حسب هواها وأحيانا الذي يتحدث عن رفع سقف هذه المطالب نجده يتجاوز تلك المطالب عن ما ينادي به الشارع ولكن إذا نظرنا بألفعل إلى ما يطالب به أبناء الجنوب سنجد أن مطالبهم حقيقية وواقعية بسبب أخطاء وأفعال ارتكبت كان لها هذا الأثر السلبي لكن نؤكد أن هذه الأخطاء لم تكن ممنهجة وعلينا الاعتراف بها والبحث عن حلول ومعالجات لها لكن أن ندمر البلد ونذهب بها إلى المجهول فهذا غير منطقي وسنجني الخراب والدمار فنحن قد جربنا الانفصال والحكم الشمولي والحكم الامامي والاستعماري والتعددية ووجدنا أن في وحدتنا قوتنا ونستطيع العيش بشكل أفضل وربما أن المواطن في المحافظات الجنوبية لم يستفد من الوحدة رغم أن التنمية وجهت للمحافظات الجنوبية منذ بعد الوحدة وتوفرت البنية التحتية وشيدت الكثير من المشاريع ولاننكر ذلك لكن على مستوى الفرد لم تحقق له تلك التنمية حاجته ولم يجد فرص العمل وعلى الرغم من عدن كان بالإمكان أن تشغل أبناءها وأبناء المحافظات الاخرى لو تم تهيئتها واستثمرت بشكل صحيح وأديرت كمنطقة اقتصادية لكن مع الأسف لم تأحذ فرصتها الكاملة وبالتالي لم تشغل عمالة جديدة والناس الذين كانوا يعملون مع الدولة ايام الحزب الاشتراكي وبعد أن جاءت حرية السوق هذه المؤسسات لم تستطع المنافسة وكانت تحتاج لرؤوس أموال لتطويرها وسلم بعضها للقطاع الخاص الذي هو الآخر لم يطورها ولم يستوعب تلك العمالة الموجودة فيها وكان من المفترض أن يتم تطوير هذه القطاعات واستيعاب عمالة جديدة غير العمالة الموجودة لكن الوضع الآن اختلف كثيرا فالناس أصبحوا بلا عمل وخرجوا إلى الشارع بسبب عدم تحسين أوضاعهم وأضرب مثالا على ذلك عندما كنت محافظا لعدن كان