قضاء البيرو يطارد ثلاثة رؤساء سابقين

ليما/(أ ف ب) –
تعرض الرئيسان السابقان للبيرو اليخاندرو توليدو وآلان غارسيا لملاحقات قضائية بعد الكشف مؤخرا عن معلومات حول قضايا اثراء غير مشروع انتقدا دوافعها السياسية على خلفية انتخابات 2016م.
اما الرئيس السابق البرتو فوجيموري الذي يمضي عقوبة بالسجن 25 عاما لجرائم ضد الإنسانية وفساد¡ فتقوم عائلته بحملة كثيفة للافراج عنه¡ مدعومة من أنصاره الذين يحتفظون بنفوذ سياسي كبير في الكونجرس.
وقد اضطر الرئيس السابق اليخاندرو توليدو (2001-2006م)¡ إلى العودة على جناح السرعة الخميس إلى البيرو حيث طلب مدعي مكافحة المخدرات فتح تحقيق معه ورفع السرية المصرفية عنه.
وتهتم السلطات القضائية الحماة البلجيكية للرئيس السابق التي تبلغ السادسة والثمانية من العمر¡ بشراء ممتلكات عقارية في ليما بخمسة ملايين دولار.
وقد اجريت الصفقة عبر مؤسسات يملكها شخص واسع الثراء قريب لاليخاندرو توليدو ومول ايضا حملته الانتخابية.
وقال اليخاندرو توليدو في تصريحاته للتلفزيون البيروفي انه ضحية “حملة اعلامية” لدوافع سياسية.
وأضاف توليدو آخر رئيس هندي أميركي للبيرو الذي نظمت لتنصيبه احتفالات ضخمة في موقع معبد الاينكا في ماتشو بيتشو¡ “انا شفاف¡ لست مليونيرا¡ ومرتاح الضمير”.
واتهم اليخاندرو توليدو انصار الرئيس السابق البرتو فوجيموري الذين وصفهم بأنهم “اعداؤه المعلنون” بالوقوف وراء هذه الحملات¡ وأكد أن صفقات حماته تمت “بشرعية تامة”¡ مشيرا إلى انه سيقدم الدليل على ذلك.
من جانبه¡ يتعرض آلان غارسيا الذي تولى الرئاسة مرتين (1985م-1990م¡ و 2006م – 2011م) لتحقيق بدأه في مستهل هذا الشهر مدعي الجمهورية حول تمويل شراء منزل في حي سكني فخم بليما قدر سعره بأكثر من 800 الف دولار.
لكن اخطر الاتهامات الموجهة اليه¡ اتت من لجنة برلمانية وثقت اكثر من 5500 عفو رئاسي منحت إلى سجناء بينهم مئات من تجار المخدرات¡ خلال ولايته الثانية.
واعرب عدد من الاشخاص الذين أفرج عنهم في تلك الفترة عن استعدادهم للادلاء بشهادة حول المبالغ التي طلبها في المقابل اعضاء في اللجنة المكلفة منح العفو الرئاسي.
ويستطيع البرلمان أن يوصي بحرمان آلان غارسيا (63 عاما) من حقوقه السياسية مما يجعل ترشحه في 2016م¡ أمرا متعذرا.
ويتهم غارسيا حكومة الرئيس اولانتا هومالا بأنها تريد استبعاده¡ في اطار خطة تقضي بأن تخلف السيدة الاولى نادين هيريديا زوجها الذي لا يستطيع أن يترشح.
اما كيكو فوجيموري¡ ابنة الرجل القوي السابق في البيرو¡ فتتصدر حملة اعلامية كثيفة للافراج عن والدها لاسباب طبية¡ مؤكدة انه “رهينة اعدائه السياسيين”.
وستكون كيكو¡ المرشحة التي لم يحالفها الحظ في الانتخابات الرئاسية الاخيرة التي فاز بها اولانتا هومالا¡ المرشحة الطبيعية لتيار فوجيموري في 2016م.
وحذر رئيس نقابة ارباب العمل في البيرو¡ الفونسو غارسيا ميرو من مناخ المواجهة لدى الطبقة السياسية¡ وقال الشهر الماضي لوكالة اندينا الرسمية أن “على الطبقة السياسية أن ترتقي إلى مستوى ديموقراطية رصينة”.

قد يعجبك ايضا