الوحدة إنجاز عظيم ومفخرة لكل اليمنيين وهي بريئة من أخطاء الحكام والقادة
صعدة خالد السفياني

صعدة/ خالد السفياني –
يتطلع أبناء الشعب اليمني في جميع المحافظات في الذكرى الثالثة والعشرين لإعادة تحقيق الوحدة المباركة.. إلى تجذير وترسيخ مداميك البناء الوحدوي عبر معالجات حقيقية لكافة القضايا ووفق خطط وبرامج تؤهل يمننا الحبيب للعبور بقوة نحو المستقبل المنشود الذي طالما حلمنا به ليتحقق للبلاد الإعمار والتنمية ويعيش المواطن اليمني بأمن واستقرار نفسي ومعيشي ولينطلق بكل جهده للمشاركة في بناء الدولة المدنية الحديثة.
ومن خلال الاستطلاع التالي أدلى عينة من أبناء محافظة صعدة برأيهم في هذه المناسبة الغالية مشخصين بوضوح أسباب ما نعانيه في الوقت الراهن ومساهمين بطرح مقترحات تمثل رؤيتهم لكيفية وضع الحلول لليمن الجديد .. فإلى الحصيلة:
● الأخ ناصر هادي جربان:
– سعداء جدا بحلول الذكرى الـ23 للوحدة اليمنية التي كانت حلما طويلا لأبناء اليمن أجيالا متلاحقة فكانت عملية تحقيقها خلاصة لجهود القيادات الوطنية الساعية من أجل تحقيق هذا الحلم منذ السبعينات وحتى تحقيقها في 22 مايو 1990م فكانت إنجازا تاريخيا وعظيما رنت إليه كل دول وشعوب العالم من حولنا بعين الإجلال والإكبار وجاءت الوحدة اليمنية لتنقل الشعب اليمني من مربع الصراع والحروب الشطرية إلى مربع الدولة اليمنية الحديثة ولم تكن الوحدة عامل استقرار لليمن فحسب بل عامل نماء واستقرار وتطور وما من يمني على طول وامتداد الوطن إلا ويحس بالنقلة التي أحدثتها الوحدة في حياة الوطن وحياة الشعب اليمني وما من يمني إلا ويدرك أن الوحدة اليمنية هي قدر ومصير لهذا البلد وخيار اليمن الذي لا بديل عنه إلا بالفتن والصراعات التي لا أول لها ولا آخر.
ولهذا أتمنى في ظلال هذه الذكرى الطيبة أن لا تكون الوحدة الوطنية ورقة مساومة وعليها تقوم تصفية حسابات القادة والساسة مع بعضهم في المرحلة الراهنة فالوطن أحوج لوحدته اليوم من أي زمن مضى وهي مكسب لكل اليمنيين وخيار كل الشرفاء من أبناء الوطن صحيح أن الفترة الماضية شهدت تجنيا وإساءة لبعض المناطق وتضررت من أخطاء الساسة والنظام لكن الوحدة لم تكن ولن تكن سببا في الإضرار بهذا البلد أو جزء منه والقضايا التي تعاني منها البلد هي حصيلة أخطاء سياسية فادحة ولا دخل للوحدة بها ويتوجب على عقلاء البلد وأعضاء مؤتمر الحوار الوطني أن يدفعوا بجهودهم في الطريق الصحيح بمعالجة هذه القضايا تحت سقف وطن موحد مدركين أن مستقبل هذا الوطن وآماله وطموحاته لا تتحقق إلا في ظل وحدته وبدون الوحدة لن يكون هناك مستقبل أو وطن يمكن التحدث عنه.
استحقاقات المستقبل
● وقال ثابت أحمد سلمان ثابت:
– أعتقد أن الوحدة اليمنية هي المكسب الوحيد والإنجاز الأكثر إشراقا في حياة اليمن المعاصرة منذ قيام الثورة السبتمبرية الظافرة 26 سبتمبر 1962م والثورة الأكتوبرية المجيدة 14 أكتوبر 1963م وهي المفخرة اليمنية الوحيدة المتبقية لنا اليوم والتي يتوجب أن نحافظ عليها ونعمل على ترسيخها من أجل بناء المستقبل الواعد للأجيال المقبلة ولاشك أن الوطن يعيش اليوم جملة من القضايا والجروح والآلام بسبب حرب صيف 1994م وانعكاساته على جنوب الوطن وحروب صعدة وما خلقته من أضرار على قدرات الوطن ووحدة الصف الوطني وبينهما عشرات القضايا الشائكة التي تعاني منها اليمن لكن بالحكمة والتراص وحكمة العقلاء في هذا الوطن يمكن وضع المعالجات ووضع البلسم على هذه الجراحات وتصحيح الانحرافات والأخطاء في مسار الدولة وإدارة شؤونها بما يكفل لهذا الوطن الأمن والاستقرار السياسي ورسوخ الوحدة الوطنية كضمانة لهذا البلد في مواجهة استحقاقات المستقبل والقضاء على كل التحديات ومؤتمر الحوار الوطني في خلاصته يهدف لوضع المعالجات لقضايا الوطن بما يكفل رسوخ الوحدة واستقرار الوطن ومن الأخطاء النيل من الوحدة أو الإساءة إلى إنجاز عظيم لولاه لكانت اليمن أسوأ مما هي عليه اليوم ولا يتوجب أن نعلق أخطاءنا على شماعة الوحدة الوطنية.
الوحدة أجمل
● وعبر إبراهيم يحيى العوادي عن انطباعاته قائلا:
– الوحدة اليمنية هي أجمل ما في الحياة وهي عزائنا رغم ما آلت إليه البلاد من تدهور اقتصادي وسياسي ويتوجب علينا الحفاظ على هذا الشيء الجميل المتبقي والذي لازلنا ننظر إليه بعين الإجلال والفخر ونتمنى من مؤتمر الحوار الوطني أن يخرج بما من شأنه معالجات تكفل ترسيخ الوحدة وإعطائها الألق الذي تستحقه.
سفينة العبور
● وتحدث بصرالله صالح المحرق بقوله:
– الحقيقة التي لا يمكن إغفالها أو نسيانها أن اليمن أفاقت مع قيام الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م على فجر جديد وحياة جديدة كفلت قيام الدولة اليمنية المنشودة ذات الثقل على مستوى المنطقة والعالم وفي ظل وحدة الوطن استطاعت اليمن أن تحول كثيرا من الأحلام وال
