مكلين!

عبد الرحمن بجاش

 - أحيانا يكون عليك وأنت من يطلب الإنصاف أن تنصف الآخرين!, فمشكلتك أنك حامل قلم , وآخرين قد ينظرون إليك - بل هو كذلك - أنك ملجأهم , فيكون عليك أن ترتفع إلى مستوى ثقة قارئك بك!, إذ هي ا
عبد الرحمن بجاش –

أحيانا يكون عليك وأنت من يطلب الإنصاف أن تنصف الآخرين!, فمشكلتك أنك حامل قلم , وآخرين قد ينظرون إليك – بل هو كذلك – أنك ملجأهم , فيكون عليك أن ترتفع إلى مستوى ثقة قارئك بك!, إذ هي العلاقة الروحية بين الكاتب وقارئه , حيث يكون عليك أن تنتصر للناس خاصة المغمسة لقمتهم بعرق تعبهم النظيف .
في هذه البلاد كفاءات وفي كل المجالات لا تعد ولا تحصى , هذه الكفاءات والقدرات لا أحد يعطيها حقها من التقدير , ولا يترك لها المجال لأن تبدع , لأن السؤال دائما: من أنت¿ من أين أنت¿ من هو شيخكم¿ حزبي وإلا لا¿ تخزن في أي ديوان¿ بعد المغرب هل تلتئم مع شلة انس وإلا لا شلة لك¿ هل ذهبت لحباب الركب¿ وإلا أنت من الذين يحترمون أنفسهم¿ هل وقفت على باب علان وزعطان وإلا ما تتنازلش¿ هل فلان راض عنك وإلا لا¿ وعلى ضوء التقييم ينظر إليك ..فإذا كنت ممن كل الأبواب تفتح لمقدمك من باب الباب إلى باب السيارة! فعلى الرحب والسعه وقرارك جاهز فقط قل أين تريد! وإن أردتم اسألوا فقط أين فكري عبد الواحد أحد أكفأ من عرفت في المالية, ببساطة في البيت , وببساطة أخرى لأنه تلعثم حين طلب منه أن يجيب عن تلك الأسئلة .!!.
أقسم بالله أن فتاة نحيفة حجمها صغير اسمها (مكلين) في قطاع الوحدات لو أنها في بلد حتى في أرض الصومال الغربية لاحتفل فيها الصوماليون ورفعوا اسمها إلى عنان السماء …. يا مكلين هذه أرقام الميزان…..تقطعك بصوتها الخفيض , وقلمها بيدها : في عام ….ويكون قد مر عليه أعوام .. ..أضفت إلى ميزانيتكم … , وتحاول أن تشرح , أن توضح …لكنها بصرامة معهودة لا يشي بها حجمها , ولا طيبتها خارج حدود الحديث عن عملها توقفك بادراك , وتتعاون معك – أخشى بعد هذا أن تبعد من مكانها ويا ويلي أن تكون قد أبعدت – , تعيد مناقشتها , وبصوت خفيض تقول: تسمحوا لي, سأذهب لمرافقة ابنتي من المدرسة وسأعود لإكمال …..اسمحوا لي .., تذهب, تعود, تنجز, وتخيل أنها تخرج متأخرة لتهتم ببيتها , لا أدري هل تعود بتاكسي, بسيارة تملكها , لكنني أعلم أنها من الكفاءة والمقدرة ما يجعلك تقف احتراما وتقديرا … ثم هي قارئة وقارئة متميزة ( يا أستاذ بجاش في حقيبتي الحلقات السياسية التي عملها معك صادق ناشر), يا الله احدث نفسي: هل تجدين بين هذه الأرقام وقت لتقرئين …, وتضيف بخجل: واقرأ عمودك اليومي , فلا تدري أي مشاعر تتولاك, فإن تقرؤك فتاة محترمة, منظمة التفكير, كفؤة وقادرة بلا حدود فماذا تريد أكثر من ذلك , و في كل ما قلته لم أبالغ , فمن يشكك في ما قلته عليه أن يسأل عن مكلين …. ومكلين هو الاسم المحترم الشيء الوحيد الذي لم أعرف ظروف أن تحمله اسما لها …فحين تقول : مكلين ينظرون إليك مندهشين …على أن الدهشة الأهم أن مكلين قدرة لا أحد يعلم بها , واستر يا الله إلا أتسبب لها بأي ضرر … مكلين نحن نحترمك …..

قد يعجبك ايضا