أبين/ عبدالله البحري –
تعرضت محافظة أبين لعملية تدمير وتخريب بسبب المواجهات مع أنصار الشريعة التي دحرت من المحافظة لكنها تركت آثار حقدها مرسوما◌ٍ في ما خلفته من دمار لا يزال حاضرا يصنع المعاناة للناس بسبب المرافق الحكومية المغلقة والمشاريع التي توقفت وخدمات الماء والكهرباء الغائبة وفي أبين يصدق القول أن التخريب أسهل من البناء كون البناء يحتاج لوقت وجود ونوايا صادقة لتطبيع الحياة ومد أبين بضروريات الحياة وفي مقدمة ذلك الاستقرار الأمني الثورة نقلت أوضاع العائدين من أبناء أبين من خلال الحصيلة التالية:
كانت البداية مع الأخ أحمد صالح باظروس الذي قام المحافظة تعرضت لدمار وخراب ومع قدر الألم الذي نشعر به لما لحق بالمحافظة إلا أننا متفائلون بالمستقبل الذي يجب أن تنال فيه أبين الاهتمام والجهود من اجل إعادة الخدمات إلى المحافظة وفي مقدمة هذه الخدمات الماء والكهرباء والاتصالات ففي عاصمة زنجبار لا زالت الاتصالات مقطوعة رغم الوعود الكثيرة التي قطعت ولكن دون دوى.
ويضيف باظروس رغم مرور وقت طويل على دحر أنصار الشريعة إلا أن المرافق الحكومية تعاني الإغلاق لما لحقها من النهب والخراب بمعنى أوضح لا تزال أبين بحاجة لحضور هيبة الدولة في كل مناطقها.
تكاتف أبنائها
أما الأخت خميسة المشهور فقالت إن أبين بحاجة في هذا الظرف الصعب إلى تكاتف أبنائها لبناء أبين من جديد وفق خطة مدروسة لمعالجة وتوفير الخدمات من أمن ونظافة وشبكة صرف صحي وفي مقدمة هذه الضروريات إعادة البيوت المهدمة وتعويض المواطنين عن ما لحق ببيوتهم من خراب ودمار وهنا لا بد من السماع لمعانات الناس الذين عانوا من التشرد والنزوح والعمل على توفير مختلف الخدمات وفي أقرب وقت.
وقالت المشهور: في مجال التعويضات لا نزال نسمع وعودا◌ٍ ولم نلمس أي جديد حتى الآن أما هشام العوش فقال أنا أطرح السؤال هل فعلا الدولة عازمة بالفعل على تعويضنا جراء مالحق بنا أم سنترك لمواجهة أوجاعنا مع أحجار منازلنا المدمرة والمتناثرة في كل مكان كما أن الخدمات غير متوفرة خاصة في زنجبار عاصمة المحافظة التي تعرضت للنهب وأردف العوش قائلا حتى الآن تعاني أغلب مناطق أبين من نهب أسلاك الكهرباء يحدث هذا بسبب ما يقوم به البعض الذين يجب أن تصل يد العدالة إليهم أينما كانوا.
مرافق مغلقة
وتقول طلحة الأحمدي أن أغلب المرافق الحكومية التي تقدم الخدمات للمواطنين في أبين لا تعمل والأمن لا يزال غير مستقر وهذا الوضع لا يجعل المواطنين يشعرون بالاستقرار الذي إذا توفر سيكون البوابة للوصول إلى كل الخدمات الغائبة.
من جهتها قالت الأخت رفيقة حسن رئيسة جمعية 22 مايو الشبابية التنموية إن الجمعية في إطار جهودها قامت بعمل تقرير عن أوضاع الناس في مدينة خنفر وفي مدينة زنجبار فالسلطة المحلية في هاتين المدينتين من محافظة أبين لا تعمل فلا محاكم ولا نيابات ولا أقسام شرطة ونعمل من خلال الجمعية على تقديم يد العون للعائدين بقدر المستطاع بالتنسيق مع المنظمات الدولية التي تقوم بزيارة المحافظة للإطلاع على أوضاع العائدين.
الأخ وليد قاسم قال: إن أسعار المواد الغذائية مرتفعة وكذلك أسعار بعض المواد الاستهلاكية الأخرى وهناك بعض الأسر التي لا تجد ما يسد جوعها أيضا بعض الأسر لا يوجد لها مصدر دخل بشكل دائم وقد سمعنا عن منظمات ستوزع مواد غذائية للمواطنين لكن لم نلمس أي شيء حتى الآن.
بينما يرى الأخ عايد بجاش: أن على الحكومة والسلطة المحلية في المحافظة أن تعمل على حل القضايا ذات الأهمية ومنها منع حمل السلاح في الشوارع والمدن ومصادرة أي سلاح يضبط مع أين كان وإنهاء ظاهرة الثار التي عادة من جديد في المحافظة.
كما تحدث الأخ حسين سعيد قائلا◌ٍ: إن أكثر المرافق من مستشفيات وبنوك وكليات تعرضت للنهب والتدمير ونطالب بلجان تقوم بحصر الضرر الذي لحق ومعاقبة كل من تورط بتسليم المحافظة للمسلحين.
مطالب واحدة بصوت جماعي
المواطنون في أبين يعانون انقطاع المياه والكهرباء وخاصة المناطق الحارة وكذلك غياب الخدمات الصحية نتيجة النهب الذي تعرضت له المستشفيات وغياب الكوادر الطبية التي نزحت بسبب الحرب ويطالبون بأن تفتح المرافق الحكومية وتقدم خدماتها للمواطنين وهنا ننقل مناشدات أبناء أبين للجهات المختصة بضرورة التحرك السريع لإعمار المحافظة التي تعرضت لأبشع صور الدمار من قبل فكر متطرف لم يعط◌ِ النفس الإنسانية التي كرمها الله أي حرمة.