الدولة فشلت وهي الآن تبني نفسها

حاوره عبدالله الخولاني


حاوره/ عبدالله الخولاني –
, السلطة الحاكمة عليها القيام بإجراءات التهيئة حتى يتقبل الناس الحوار ونتائجه
,علينا اختيار الطريق الصحيح والإصلاح السياسي يجب أن يترافق معه إصلاح اقتصادي
,الحوار امتحان ونجاحه يعتمد على المصداقية والصراحة

الدولة فشلت وهي الآن تبني نفسها ولازالت في طور الإصلاح السياسي وصفة للمشهد اليمني كما يراها وزير الصناعة والتجارة الدكتور سعد الدين بن طالب وأضاف بالقول يجب أن نعرف أين نخطو ونختار الطريق الصحيح والإصلاح السياسي يجب أن يترافق معه الإصلاح الاقتصادي.
مؤكدا أن الحوار الوطني هو امتحان ونجاح الامتحان من عدمه يعتمد على التحضير والإجابة على الأسئلة الأساسية بكل مصداقية وصراحة.
ودعا الدكتور بن طالب السلطة الحاكمة اليوم إلى القيام بإجراءات التهيئة حتى يتقبل الناس الحوار ونتائجه.. إلى التفاصيل.

• بداية معالي الوزير هل التنمية في اليمن فشلت¿
– نعم فشلت وذلك أن الدولة كانت تدار بنظام عائلي منهمك في الاستحواذ على مقدرات الدولة لصالح تلك الأسرة وحلفاؤها وهذا كان له اثر بالغ على الاقتصاد في السابق والحاضر والمستقبل وأبسط مثال على ذلك بيع ذلك النظام للغاز مما افقد الدولة أهم مصدر للطاقة بثمن بخس والمثل الثاني هو التعامل مع ميناء عدن والكل يعلم نتائج ذلك وبالتالي النتيجة الطبيعية لهذا النوع من الحكم هو الفشل وإذا كان يجب أن لا أذكر أو أتنبأ الآن بأننا دولة فاشلة ولكن قد وصلنا إلى هذه النقطة والآن نحاول الخروج من هذا المربع المتمثل في فشل الدولة إلى مربع أن تبدأ الدولة في بناء نفسها.

الفساد
• بناء الدولة يبدأ من الاقتصاد كيف يمكن تحقيق ذلك¿
– بتحديد الفكرة بالرؤية فإذا كانت هناك فكرة أو رؤية لما يجب أن يكون عليه الاقتصاد اليمني يجب أن نعرف أين نخطو ونختار الطريق الصحيح ونحن لازلنا في طور الإصلاح السياسي أو الإجراءات السياسية التي نحن أمامها اليوم لأنها كانت تعتبر العوائق الأساسية التي يجب أن نتخطاها حتى نصل إلى الإجراءات التنفيذية في الاقتصاد والتعليم والموانئ والمواصلات والنقل ومختلف قطاعات الحياة ,والحقيقة لا نستطيع عمل شيء بدون أي إصلاح سياسي كامل حتى نصل إلى عمل تلك الإجراءات وهذا التوجه للإصلاح السياسي يجب أن يترافق معه الإصلاح الاقتصادي وخلق المركز الاقتصادي داخل عقل الحكومة ويجب أن يخلو الاقتصاد من الفساد ومن المركزية كما يجب أن يحصل الاقتصاد على إدارة فيها كفاءة و يجب أن يكون هناك تنظيم لخطواتنا الاقتصادية .هل نحن دولة صناعية أم دولة سمكية أم سياحية يجب تحديد ما هي محددات الاقتصاد اليمني حتى نخطو الخطوة الصحيحة لدعم تلك التوجهات وبدون وجود هذه الرؤية كنا نعيش فقط على أننا دولة نفطية وتلك كذبة كبرى .ومع الأسف النظام السابق يدعم تلك الفكرة بأننا دولة ريعية تعتمد على اقتصاد النفط والغاز ثم توجه تلك المداخيل إلى صيانة نفسها سياسيا وذلك مثال مشهود ومعروف في كثير من الدول التي تصل نهايتها كما يسمى لعنة النفط وذلك ما أصابنا .

شبكة المصالح
• رفعنا شعار الدولة المدنية الحديثة ..لكن المؤشرات تدل على العكس .هل من تفسير لذلك¿
– إن شبكة المصالح التي أقيمت لازالت تستفيد من هذه المقدرات إلى الآن والمثال على ذلك المبالغ التي يحصل عليها العسكر الذين يقومون بما يقال هو حماية للشركة ويقومون على اثر ذلك باضطهاد أبناء المناطق الجنوبية النفطية من خلال جلدهم وسجنهم في كونتيرات محكمة الأغلاق وتقييدهم بالسلاسل.

الحكومة لا تستطيع
• اذا كان ما ذكرت صحيحا لماذا لم تتدخل الحكومة في منع ذلك¿
– الحكومة أضعف من أن تغير مثل هذه الحالة كما كانت عليه في السابق والسبب أن هناك قوى نافذة لا زالت تحتفظ بقوتها وهيمنتها وبذلك نرى أنها السبب الوجيه في مطالبة أبناء الجنوب بتقرير المصير.

تعاون الجميع
• وهل هناك إمكانية للحد من نفوذ هذه القوى¿
– بالطبع أولا يجب أن لا يحميهم أحد وأن لا تكون متمركزة على سلطة أو على نفوذ لا قبلي ولا عسكري ولا سياسي في السابق كانت تحصل على كل الدعم حيث يأتي أطفال ويذهبون إلى مستثمرين ويبتزونهم ويأخذون حقهم. ويسيطرون على أملاكهم وعلى أراضيهم لأن هؤلاء الأطفال أعطوا مراكز عسكرية وسياسية وقبلية ثانيا يجب حلحلة مركزية السلطة المركزية وإعطاء السلطة الكافية لكل منطقة في أن تدير نفسها اقتصاديا بالطريقة التي تراها مناسبة.
وكل منطقه تعرف ما الذي يفيدها وننشئ مناطق اقتصادية متنافسة بل ومتكاملة وذلك هو الأمل الكبير في المستقبل نحن ننعم بمركز اقتصادي أو لنقل موقع اقتصادي متميز يجب أن نستغله نحن لدينا قوى بشريه عاملة م

قد يعجبك ايضا