الطائöرات العسكرية..!
عبدالخالق النقيب

مقال
عبدالخالق النقيب –

مقال
لم تنتهö حكاية سقوط الطائرات العسكرية وفيما يبدوا أن العاصمة موعودة بمزيد من الصناديق السوداء التي نلجأ إليها كلما اضطررنا لمدارات سوءتنا وإخفاقنا وعبثنا وعجزنا عن فعل شيء لإيقاف الكوارث المأساوية التي تتصيد الناس وتتحول إلى كابوس مفزع يقظ مضاجعهم المعمعة والتتوية وكسب مزيد من الوقت أمام قضية بهذا الحجم أمر فيه من العبط والغباء ما يستحيل القبول به نعرف جيدا أن الصندوق الأسود هذا لن يأتي لنا بالجاني ولن يكشف لنا عن شيء من الإجابات الشافية لكم هائل من علامات الاستفهام وفهم ما يجري إزاء ظاهرة كارثية تتفاقم على نحو مفزع للغاية .
> لا مجال هنا للفشل أو الإخفاق إن كنا نضع حياة الناس وما يمتلكون في الاعتبار ولم يعد بإمكان الناس التخلص من هاجس الخوف القادم إليهم هذه المرة من سماء الرعب والمصير المجهول لكل شيء من حقنا ألا ننتقص من إنسانيتنا وكرامتنا ولو كان ذلك الانتقاص بمقدار مثقال ذرة ولنا أن نحظى بقادة ووزراء ومحافظين على قدر عال جدا من الالتزام والإيفاء بمسؤولياتهم حيال مواطنيهم حياتنا مستباحة لسماء تجعلك أمام تكهنات وتخمينات مفتوحة بمآسيها وكوارثها ولربما تخطف منك حياتك أو أغلى الناس لديك في طرفة عين دون أن يكون لديك خيار لاستيعاب هول الصدمة وعاقبتها الوخيمة.
> الحادث الثالث لطائرة السخواي 22 بكل تأكيد لن يكون الأخير دمنا أمام مهزلة واستهتارا مستفزا كما لو أننا نصر بكل حمق ووقاحة على تكرار ما يحدث بدم بارد فكرت كثيرا في الاستقالات شعرت بعدمية ما أذهب إليه وفيما يبدوا أنه ليس من حل لصد الخوف القادم من ظاهرة سقوط الطائرات غير اللجوء لبناء منازل فولاذية ضد الانفجار وسقوط الطائرات ولو أمكننا فعل ذلك فلن نتردد لحظة واحدة خوفا على أرواحنا التي لا تقدر لدينا بثمن فيما لا تساوي لدى مسؤولينا أي ثمن .
> ستسقط طائرة تلو أخرى ويستمر رعب الناس بوتيرة متزايدة وتنتهي الحكاية بـ”قضاء وقدر..! ” إنها مهزلة ورب الكعبة.