شبوة.. أنشطة زراعية متعددة رغم ضعف الموازنة التشغيلية

شبوة/محمدعبدالعزيز –
تنقسم محافظة شبوة إلى أربع مناطق هي الأجزاء الجبلية والأودية والأجزاء السهلية والصحراوية والجزء الساحلي حيث يتراوح ارتفاع هذه المناطق عن سطح البحر من 2000 قدم وتمتاز محافظة شبوة بجملة من المزايا الطبيعية حيث تتنوع تضاريسها ما بين الجبلي إلى السهلي والصحراوي والساحلي وهذا التنوع يعكس نفسه على تنوع المناخ وبالتالي تنوع المحاصيل الزراعية والحيوانية وتتمتع المحافظة بمساحات زراعية خصبة لكنها بحاجة لاستصلاحها والاستفادة من إنتاجها المتنوع للمحاصيل الزراعية ولمعرفة المزيد عن محافظة شبوة وما يعترض النشاط الزراعي والحيواني من صعوبات ومشاكل أجرينا الاستطلاع التالي:
في البداية تحدث الأخ فهد مبروك مدير عام مكتب الزراعة والري بشبوة بالقول: إن الأنشطة الزراعية متعددة وكثيرة وهناك الكثير من الصعوبات التي تواجهونها كما أن محافظة شبوة من المناطق الرئيسية الهامة في تربية النحل وإنتاج العسل ومن خلال الإحصائيات تبين أن عدد طوائف النحل في المحافظة تصل إلى 175 ألف طائفة تتمثل حوالي 25% من طوائف النحل في الجمهورية اليمنية ويصل إنتاج العسل حوالي 240طنا سنويا ما يعادل 24.7% من إنتاج الجمهورية اليمنية ويشكل النحالون حوالي 38% من إجمالي عدد النحالين في اليمن .. مشيراٍ إلى أن أهم أنواع العسل الذي ينتج في شبوة هو عسل السدر (العلب) وهو أجود أنواع العسل ويسمى عسل بغية وتشتهر بإنتاجه مناطق وادي جردان وبيحان في حين أن عسل الغيبان يأتي في الدرجة الثانية بعد عسل العلب -عسل (سمر) يسمى العسل المنتج من نبات السمر بعسل (المروة) ويمثل المرتبة الثالثة بعد عسل السدر والغيبان .
وقال إن أهم المحاصيل الزراعية في شبوة هي: (الحبوب – القمح والشعير – والذرة – الدخن) إضافة إلى زراعة أنواع عديدة من الخضروات والفواكه والمحاصيل النقدية الأخرى.
اعتماد المحافظة علي الإنتاج الحيواني
وأضاف أن الإنتاج الحيواني يعتبر جزءاٍ لا يتجزأ من النشاط الزراعي وتعتبر التربية للثروة الحيوانية نوع من أنواع الاستثمار بالإضافة إلى ذلك تعتبر رافدا اقتصاديا مهما يعتمد عليها أبناء المحافظة.
وذكر مدي مكتب الزراعة أن هناك عددا من الصعوبات تواجه المكتب والتي منها ضعف الميزانية التشغيلية وعدم وجود موازنات للإدارات التابعة للمكتب والتي تقوم بتنفيذ العديد من المهام والأنشطة وعموما فإن الموازنة لا تتناسب مع حجم النشاط المطلوب تنفيذه من قبل المكتب – وضعف نشاط مكاتب الزراعية بالمديريات حيث لا توجد البيئة الأساسية الأزمة لتسيير الأنشطة الضرورية في معظم المديريات كما أن الموازنات التشغيلية لتلك المكاتب محدودة جدا مؤكداٍ على ضرورة إيجاد مشروع خاص لتربية النحل وإنتاج العسل وكذا محطة بحثية تختص بالأبحاث الزراعية في المحافظة إضافة إلى مشروع للري يعني باستكمال الأنشطة في مجال التخفيف من الآثار الناتجة عن فيضانات عام 1996م وذلك لتعزيز الجهود السابقة التي نفذت في المشروع الطارئ للحد من أضرار السيول.
أنشطة وصعوبات
ويقول المهندس سالم أحمد المحنى مدير إدارة وقاية المزروعات بالمحافظة: إن أهم الأنشطة التي قامت بها إدارة وقاية المزروعات بمكتب الزراعة والري تتمثل في متابعة الجهات المختصة في العاصمة صنعاء بغرض مدنا بستة مواطير رش ذات الضغط العالي وكذا المبيدات والمخصصات المالية للقيام بحملة رش ضد حشرة دوباس النخيل بالإضافة إلى تجميع المعلومات عن هطول الأمطار والسيول بالمحافظة لهذا العام وإبلاغ المركز الوطني لمكافحة الجراد بذلك للقيام بمسح لاستكشاف الجراد الصحراوي خلال العام المنصرم وكذا منح تراخيص لمصدري العسل اليمني إلى دول الجوار حيث بلغت الكميات المرخصة (2394) كيلو جرام عسل سدر جرداني خلال الشهرين الماضيين وتقديم الاستشارات اللازمة للنحالين والمزارعين عند إبلاغهم عن أي مرض أو آفة تصيب محاصيلهم أو نحلهم والقيام بعملية تحر وتفتيش عن حشرة دوباس النخيل مطلع العام المنصرم ورفع تقرير فني إلى وزارة الزراعة والري يتضمن التدخل بالمكافحة الكيميائية في بعض المناطق شديدة الإصابة بهذه الحشرة.
وفيما يتعلق بالصعوبات أوضح المحنى بأن من أبرز الصعوبات التي يواجهونها هي عدم توفر المخصصات المالية للقيام بالزيارات الميدانية إلى المديريات وتنفيذ مختلف النشاطات وعدم تجاوب الجهات المختصة في صنعاء معهم وعدم إشراك الكوادر من أبناء المحافظة في عملية المسح عن الجراد الصحراوي – عدم وجود قسم متخصص (للنحل) في إدارة الزراعية م/ شبوة.
تدريب المرأة الريفية
ومن جهتها تقول المهندسة رفيقة فضل علي من إدارة تنمية المرأة الريفية أن أهم ما تم تنفيذه من أنشطة هو الوصول إلى المرأة الريفية وتحسين دخلها في الإنتاج الزراعي ورفع كفاءة المرأة الريفية في مجال النوع الاجتماعي والأمن الغذائي ورفع كفاءة الكادر في الإدارة وتقويته والتقليل من نسبة الفقر وعمل مشاريع مصغرة للمرأة مدرة للدخل وحصر الحرف والأنشطة التي تمارسها المرأة الريفية وتدريبها في مجال الحرف اليدوية وتحسينها وتدريبها في الصناعات الغذائية والتدريب المنزلي والتدريب في مجال تنظيم العمل الجماعي.
وأضافت: كما قامت إدارة تنمية المرأة بحملة توعية حول مرض البروسيلا المعدي والتدريب في مجال الرعاية وصحة الحيوان وإنشاء حدائق منزلية للأسر الفقيرة.
وعن الصعوبات التي تواجهها إدارة تنمية المرأة الريفية قالت المهندسة رفيقة: إن عدم وجود موازنة خاصة بإدارة تنمية المرأة الريفية وعدم وجود سيارة مخصصة لها لتنفيذ أنشطتها الميدانية من أبرز الصعوبات التي تقف عائقاٍ أمام الإدارة.
حملات وقائية
المهندس يسلم سعيد مدير إدارة الإرشاد الزراعي أكد أن المكتب نفذ العديد من الحملات الوقائية والعلاجية للآفات التي تتعرض لها المزروعات وعلى الرغم من الإمكانيات الشحيحة إلا أنه تم تنفيذ عروض الحقول الإرشادية خلال الموسم والأنشطة المرافقة لها بتمويل من الأداة العامة للإرشاد والتدريب الزراعي ونزلاتها حقول إرشادية لنشر زراعة علف في مديريات (نصاب – صرف – ميفع) وكذا حلقتين إرشاديتين لنشر زراعة الذرة الشامية في كل من (نصاب وبيحان) كما يتم تقديم الدعم لمزارعي الحبوب من خلال – فتح القروض الميسرة لهم عبر مكتب الزراعة وبواسطة الإرشاد الزراعي منح قروض ميسرة بدون فوائد وقد استفاد من هذه القروض (283) مزارعاٍ كما قمنا بمتابعة البذور من منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) حيث تم توفير (45) طنا بذرة قمح محسنة وتم توزيعها على المزارعين بالمديريات المشهورة بزراعة القمح بمعدل (2-3) أكياس لكل مزارع وبسعر رمزي (2000) ريال للكيس واستفاد من هذه البذور حوالي (517) مزارعا كما تم تنفيذ عدد من الحقول الإرشادية لمحصولي القمح والشعير لعدد (10) حقول إرشادية في كل من عسيلان العلياء وتهدف هذه الحقول إلى نشر صنف محسن من القمح عالي الإنتاجية كما سيتم تنفيذ (7) حقول إرشادية لكل من محصول الذرة الرقيقة (4) حقول الدخن (3) حقول في مديريات مختلفة من المحافظة في مواعيد زراعتها لاحقا.
وفي الأخير أشار يسلم إلى ضرورة توفير الدراسات والمحاضرات من قبل الوزارة وكذا المستلزمات الزراعية وبأسعار مدعومة للمزارعين وكذا توفير البذور المحسنة المدعومة والكمية الكافية وفي الوقت المناسب ولما يعود بالفائدة للمزارع وللوزارة ونوه بالصعوبات التي تواجه التنمية الزراعية بالمحافظة كعدم وجود أي مشروع تنمية متكاملة في المحافظة كغيرها من المحافظات.