شواهد التاريخ وحقائقه تنفي زيــــــــف وادعاءات أصحاب النظريات المصطنعة

استطلاع رضي القعود


استطلاع / رضي القعود –
أكد عدد من الأدباء والكتاب والمثقفين اليمنيين أن مهمة حماية الوحدة اليمنية وإزالة الشوائب التي تحوم حولها يتطلب الكشف عن الادعاءات الزائفة التي يروج لها أصحاب المصالح الضيقة وإظهارها للعامة والعمل على تعريتها وتعريف ما قد يجهله البعض عن اليمن الواحد الممتد عبر التاريخ الذي ظل كيانا واحدا موحدا أرضا وإنسانا وما نتج في فترات سابقة من تشطير للوطن الواحد يعود في الأساس إلى تصرفات ومطامع استعمارية .
ونوه الكتاب والأدباء إلى الدور الهام الذي يقع على عاتقهم وذلك من خلال طرح الأفكار والرؤى العقلانية القادرة على تجاوز الأخطاء والاختلالات السابقة واعتماد مبدأ المساواة والحرية والعدالة والتمهيد لدستور جديد يحقق لليمن الواحد مستقبلا أفضل .
تفاصيل أوضح عن ما قاله عدد من الأدباء والكتاب والمثقفين فيما يلي:

٭ في البداية تحدث الأديب والروائي الغربي عمران قائلا:
المثقف اليمني لا يزال وعيه أقل من أن يكون له دور وطني .. الوعي أولا .. ثم ذلك الإقصاء الذي يمارسه البعض .. وعند استرجاعنا لسنوات مضت ستلاحظ تلك الحرب على المثقف من قبل قادة القبح .. وما نعيشه اليوم من ترد للأوضاع نتيجته تلك المنهجية التي يتبعها الثلاثي المتسلط على البلد والذين لايهمهم غير السيطرة والنهب والتقاسم.
وقال الغربي: إن الوحدة بحاجة إلى عدالة حرية مساواة .. أي أن يشعر كل يمني بضمان حقوقه.. فالمصلحة هي رأس المال لأي كائن ومصلحة المواطن .. تتجلا في العدالة المساواة دولة القانون الحرية .. وهذا لن يكفله إلا دستور يكفل للمواطن حقه .. وكذلك تنفيذ القانون .. من يطالبون بالانفصال هم يبحثون عن كيان يسوده العدالة .. كيان يجد فيه الأمن يسود الجميع فيه المواطنة المتساوية ..
ولذلك الوحدة ليست عاطفة.. الوحدة ليست مقدسة .. الحرية والعدالة والقيم الإنسانية هي المقدسة إن لم يعö نخبة اليمن ذلك ويتركوا سياسة الإقصاء للمثقف..ويعرفوا بأن توجههم فشل. المثقف عليه أن يصل صوته صوت الوطن وأن يقارع الظلم ويبشر بغد أكثر جمالا وروعة ..
ظروف استثنائية
٭ الكاتب الصحفي والناشط السياسي الأستاد محفوظ سالم ناصر من محافظة حضرموت يقول:
على درايتي واقتناعي بأن الإجابة يتعذر اعطاؤها حقها والإلمام والإحاطة بها من مختلف جوانبها في عجالة وفي ظروف استثنائية غير عادية بالغة الدقة والحساسية يعيشها الوطن ويواجه فيها تحديات جمة ويستلزم منه الوفاء باستحقاقات غير قليلة للإبقاء على وحدة ترابه وصون نسيجه الاجتماعي من التشظي والتشرذم غير أن طلب الزملاء الأعزاء في (الثورة) وإلحاحهم في الطلب كان عندي بمقام الأمر الأخوي الذي لم أجد منه محيص ولا املك أمامه إلا الإذعان فأسأل الله أن تكون إجابتي عن سؤالهم بمستوى ثقتهم وعند حسن ظنهم في. وبداهة أن من يستنبت بذرة أن يمضي في ريها ورعايتها من مرحلة استنباتها وتبرعمها وإثمارها وإنضاج الأثمار وحصده لها لنفسه ولأبنائه ولأحفاده من بعده وهذا ما كان من شأن المثقفين وتعاطيهم مع الوحدة اليمنية إذ حملوها هاجسا وحلما واستنبتوها فكرة وجسدوها ورعوها واقعا ماثلا وحقيقة مجسدة على أرض الواقع ونحن عندما نعود إلى برامج وأدبيات مكونات الحركة الوطنية اليمنية قلما نجد حزبا أو تنظيما يقف موقفا مناهضا أو سلبيا من الوحدة ولم يتخذ منها هدفا يتصدر أهدافه وبالتالي ألفينا المشاريع التي كانت على شاكلة (عدن للعدنيين) مآلها الوأد والإقبار بطرح مشاريع من على شاكلة مشروع الرابطة (الجنوب العربي) كما أن المشروع الأخير كان مآله المحدودية في التجاوب والتفاعل الجماهيري والنخبوي بظهور مشاريع وبرامج تحمل وطنا يمنيا أكثر اتساعا وامتدادا في آفاقه وفضاءاته وتطلعاته أيضا. كذلك وللإنصاف فقد كان للمناضل الذي كان وحدويا الأستاذ علي سالم البيض إسهام في إسقاط (مشروع حضرموت الكبرى) بمبادرته إلى تأسيس (الحزب الاشتراكي العربي : 1965- 28/ 12/ 1966م) وكما يقول أحد مناضلي الجبهة القومية الأخ الأستاذ يحيى عبدالرحمن السقاف فإن نشاط هذا الحزب ضل في إطار ما كان يعرف بالسلطنتين القعيطية والكثيرية وكان » الهدف الرئيس من قيام هذا الحزب إفشال هذه المخططات الرامية إلى فصل حضرموت عن اليمن وقد لعب الحزب دورا كبيرا في إفشال هذه المخططات » وقد جاء التعجيل بإسقاط ما كان يعرف بالسلطنة القعيطية (17/ 9/ 1967م) وكان مهندس استيلاء ثوار الجبهة القومية على السلطنة الأخ المناضل خالد محمد عبدالعزيز ليكمل الإجهاز على ذلك المشروع. والشواهد أكثر من أن تحصى على دور المثقفين في تحقيق الوحدة والدفاع عنها على الرغم مما دفعه عدد غير قليل منهم من تضحيات وحسبي أن أذكر أن المؤرخ الكبير الأستاذ محمد عبدالقادر بامطرف كان من بواكير إنجازات قيادة الجبهة القومية

قد يعجبك ايضا