مدلولات الخطاب الرئاسي وأهمية الاصطفاف الوطني

كتبالمحرر السياسي

 - -  ثمة مدلولات بالغة الدقة والأهمية تضمنها الخطاب الرئاسي الذي ألقاه الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم وهو يحث على تمثل قيم التكافل والتراحم
كتب/المحرر السياسي –
– ثمة مدلولات بالغة الدقة والأهمية تضمنها الخطاب الرئاسي الذي ألقاه الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم وهو يحث على تمثل قيم التكافل والتراحم والتسامح وتعزيز وتائر العمل والإنتاج فيما يخدم أمن واستقرار ورخاء الوطن.
إن مدلولات الخطاب الرئاسي لم تقتصر على أهمية تمثل المعاني العميقة لدلالات الصيام وفضائله الروحانية وإنما في التأكيد – كذلك – على ضرورة التلاحم والتكاتف الوطني واستكمال مسيرة السلام والتنمية فضلا عن إذكاء هذه الروح الخالصة والصادقة لاستكمال انجاز ملحمة التسوية السياسية التي رعتها دول مجلس التعاون الخليجي والمجتمع الدولي خاصة وقد أفضت – حتى الآن – إلى نتائج مثمرة ومبشرة بأكاليل النجاح والخير والتفاؤل.
لقد ركزت مضامين الخطاب الرئاسي في هذه المناسبة الدينية العظيمة على جملة من القضايا الوطنية ذات الأولوية في هذه المرحلة الاستثنائية التي يمر بها اليمن لعل في طليعتها تلك الدعوة إلى الاصطفاف الداخلي ورأب الصدع وتناسي خلافات الماضي والتشمير عن السواعد لبناء اليمن الجديد القائم على قيم العدل والحرية والمساواة والحكم الرشيد فضلا عن دعوته إلى أهمية تفاعل القوى السياسية لتأمين التوافق الوطني وتجنيب تجربة الحوار والتسوية الغنية مغبة العرقلة والتعطيل تحت أي دعاوى أو مبررات حزبية أو جهوية ضيقة ذلك أن أول من يكتوي بنار هذه الفتنة هي تلك القوى التي تعمل على إثارتها من خلال محاولاتها الدؤوبة واليائسة لتفخيخ أجواء الوفاق وتسميم الحياة السياسية دون إدراك منها بأن تلك المحاولات ستبوؤ بالفشل الذريـع لا محالـة.
وإذا كان طبيعيا أن يكون شهر رمضان الكـريم مدعاة لاستحضار تلك المعاني والدلالات والروحانية فإنه -بالضرورة- أن يكون ملهما لجميع الفرقاء السياسيين على الساحة الوطنية بأن يودعوا مربعات الفرقة والشتات والعنف والاحتراب ويسعون بكل الجدية والإخلاص لإخراج اليمن من تداعيات الأزمة وفي ضرورة العمل الذي يحقق تطلعات أبناء الشعب اليمني لاستكمال إنجاز مراحل التسوية السياسية والوصول بسفينة الوطن إلى شواطئ الأمان و الاستقرار .
وفي إطار استيعاب وإدراك المدلولات التي تمثلها الخطاب الرئاسي بهذه المناسبة فإن ثمة مسؤوليات إضافية تقع على عاتق مختلف التكوينات السياسية-بالإضافة إلى تهيئة أرضية التوافق والحل- تكمن في مساعدة الرئيس عبدربه منصور هادي وكل المخلصين على توفير الاجواء والمناخات التي تسهم في تذليل الصعوبات القائمة وبالتالي التغلب على طبيعة التحديات الراهنة وتفكيك تلك الألغام التي يحاول البعض زرعها بهدف نسف عملية التحول الديمقراطي والحضاري وفضلا عن محاولتها إحباط الجهود الرئاسية المثابرة لحشد الاصطفاف الداخلي والخارجي وبنجاح منقطع النظير لبناء اليمن الجديد تحت ظلال سيادة القانون والحكم الرشيد والحقوق المتساوية والعدالة غير المنقوصة والحريات الكاملة وكل أهداف ومتطلبات التغيير .. وكل عام و الوطن في خير واستقرار وازدهار.

قد يعجبك ايضا