الرياضيون.. سبقوا السياسيين وجسدوا وحدة الوطن !!

كتبنايف الكلدي

كتب/نايف الكلدي –
الوحدة اليمنية كانت حلم كل أبناء الشعب اليمني في الشمال والجنوب وكانت الخطوات السياسية الدبلوماسية تسير نحو تحقيق هذا الحلم العظيم ومع أن الخطوات والمباحثات السياسية كانت قائمة كان للشباب والرياضيين دافع كبير في التعجيل بالخطوات التاريخية المباركة نحو الهدف الأعظم والأسمى والانبل في التاريخ وهو إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة وإزاحة حواجز التشطير إلى الأبد.
كابتن أبو بكر الماس:
كنت فخورا باختياري كابتن أول منتخب لليمن الموحد

خليفة:
اعتزازي كبير كوني احد العناصر التي أسهمت في تشكيل المنتخب الموحد

وعمل الرياضيون على كسر كل الحواجز وتخطي الحدود التشطيرية وترجموا هذا الطموح بالعمل على ارض الواقع ووضع اللبنات الأساسية والجادة نحو تنفيذ مشروعهم الوطني العظيم.
ولعبت الرياضة والرياضيون دورا هاما في وضع الخطوات الأولى نحو تحقيق الوحدة اليمنية وعملوا منذ زمن مبكر على اذابة وتقريب المسافات المتباعدة بين أبناء الوطن ونسجت خيوط الترابط والتلاحم واختراق حواجز التشطير البغيض ولمت الشمل اليمني ووضعت اللبنات الأولى لتحقيق الوحدة.
الشباب كانوا مدركين أن الوحدة اليمنية لم تكن مجرد حلم فقط بل كانت اماني وتطلعات صادقة ونبيلة لكل أبناء الشعب اليمني بدون استثناء شمالا وجنوبا ويختزلها قلب كل واحد منهم رجلا وامرأة وطفلا وكهلا وشابا ويتطلعون جميعا إلى اللحظات التاريخية التي يتوحد فيها الوطن أرضا وإنسانا.
واوجد الشباب والرياضيون قنوات تواصل في ما بينهم من خلال اقامة الفعاليات الرياضية والمسابقات الموحدة بين الشطرين.

البداية 1971 1972-م
كانت البداية في عامي 1971- 1972م حيث نظمت أول بطولة كروية على كأس 26 سبتمبر وشارك فيها منتخبا اليمن الجنوبي والشمالي وفريق من الجماهيرية الليبية ثم واصلوا مساعيهم نحو هذا الهدف العظيم واستمر التواصل والزيارات بين عدن وصنعاء.
1980م أول اتفاقية عمل مشترك!
وفي عام 1980م وقعت أول اتفاقية للعمل المشترك تهدف إلى تعزيز العلاقات الشبابية والرياضية بين أبناء الوطن الواحد وعمدت القيادات الشبابية إلى تنفيذ البرنامج المشترك وإطلاق المشروع عام 1981م بتنظيم مسابقات وبطولات للفرق أبطال الدوري في مختلف الالعاب التي تمارس في الشطرين وسميت البطولات باسم كأس اليمن الموحد.

اتفاقية قمة عدن التاريخية
جرى السعي وانطلاقا من برنامج العمل المشترك الموقع بين الشطرين في المجال الرياضي يوم 18 يونيو 1980م واستمرارا لجهود قيادتي العمل الرياضي في الشطرين نحو تعزيز العلاقات الرياضية بين أبناء الوطن اليمن الواحد وصولا إلى ايجاد نوع من التكامل الرياضي بين الشطرين.
وبناء على دعوة من الأخ محمد عبده زيد حسن نائب السكرتير العام للمجلس الاعلى للرياضة في الشطر الجنوبي من الوطن فإن وفدا من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والشباب برئاسة الأخ محمد عبدالوالي أمين عام مجلس الشباب والرياضة نائب رئىس اللجنة الاولمبية في الشطر الشمالي وعضوية كل من:
– عبدالملك باصيد – عضو اللجنة الاولمبية
– حسين الاهجري – رئىس اتحاد كرة القدم
– علي فايع – رئىس اتحاد كرة الطائرة
– حسين ضيف الله العواضي – عضو المكتب الإعلامي بصنعاء
قام بزيارة الشطر الجنوبي من الوطن في الفترة من 30 نوفمبر إلى 7 ديسمبر 1980م وفقا لما نص عليه برنامج العمل المشترك بين الشطرين وذلك لمواصلة الجهود التي يبذلها القادة الرياضيون في كلا الشطرين لتعزيز العلاقات الاخوية بين شباب الحركة الرياضية والعمل على تطويرها على مختلف مستوياتها وقد ضم جانب الشطر الجنوبي الاخوة التالية اسماؤهم:
– احمد محمد قعطبي – سكرتير المجلس المركزي للتخطيط والمنشآت
– محيي الدين أحمد سعيد – سكرتير المجلس المركزي للعلاقات الخارجية
– محمد عبدالله فارع – سكرتير المجلس المركزي المساعد للثقافة والعمل الأيديولوجي
– عبدالحميد السعيدي – سكرتير المجلس المركزي المساعد للدائرة التنظيمية
– ناصر عزاتي – عضو المجلس المركزي رئىس الاتحاد العام لكرة الطائرة
– محمد أحمد مقبل – عضو المجلس المركزي
وخلال اجتماع المباحثات التي جرت بين الجانبين ثمن الجانبان الجهود التي بذلت خلال الفترة المنصرمة لتحقيق ما اتفق عليه بين الشطرين بشأن البرنامج الزمني التنفيذي الخاص بزيارة الفرق المختلفة أي كل الشطرين.
وأكدوا مواصلة الجهود والتغلب على اي صعوبات قد تبرز امامهم ويرون ضرورة استمرارية اللقاءات في الالعاب المختلفة وفقا للأوقات المناسبة التي تراها الاتحادات المعنية للشطرين أن يوضع برنامج زمني للقيادات للقيام بهذه اللقاءات ونوعيتها.
وفي نهاية الزيارة أك